أكدت الحكومة الصينية أنها ستبادر إلى الاعتراف بدولة جنوب السودان فور إعلانها، وقال مبعوث الصين الخاص للشؤون الأفريقية السفير ليو قوي جين إن بلاده ستواصل مساعيها مع المجتمع الدولي بهدف دفع عملية السلام وتحقيق التنمية والاستقرار والرخاء في شمال السودان وجنوبه.

وقال جين في مقابلة مع وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن الصين تبذل جهوداً حثيثة لدفع عملية السلام بين شمال السودان وجنوبه والحيلولة دون نشوب حرب أخرى، مؤكداً أن الزيارة المرتقبة للرئيس السوداني عمر البشير إلى الصين في الفترة ما بين 27 و30 يونيو الحالي تأتي رداً على الزيارة التي قام نظيره الصيني هو جينتاو للسودان عام 2007، رافضاً الانتقادات الدولية للزيارة مؤكداً أن بلاده غير ملزمة بالخضوع لإملاءات المحكمة الجنائية الدولية لأنها ليست عضواً فيها وتحتفظ برأيها حول إجراءات المحكمة ضد البشير.

من جانب آخر التقى نائب الرئيس السوداني علي عثمان طه أمس بالخرطوم وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيلله الذي يزور السودان حالياً. وقال الوزير في تصريح صحفي عقب اللقاء إنه تبادل الرؤى والأفكار بصورة جيدة وبناءة مع طه حول هذه المرحلة المهمة من تاريخ السودان الذي وصفه بأنه "بلد مهم لألمانيا". من جانبه جدَّد طه للوزير الألماني التزام السودان بالانخراط الإيجابي مع المجتمع الدولي وحرصهم على علاقات تعاون كامل مع جنوب السودان، وطلب فيسترفيلله مشاركة السودان بمستوى عال في اجتماعات الأمم المتحدة للدورة القادمة التي ترأسها بلاده.

وفي ختام زيارته للسودان وعد الوزير الألماني الجنوبيين بتقديم مساعدة ألمانية شاملة، داعياً خلال زيارته إلى عاصمة الجنوب أمس إلى حل القضايا العالقة حتى الآن مع حكومة الخرطوم بالوسائل السلمية.