أكد إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة الشيخ عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس في خطبة الجمعة التي ألقاها بالمسجد الحرام أمس، أنه للقضاء على داء انتهاك الأعراض أو التحرش بالشريفات العفيفات، لزم الحث على الزواج والتيسير في المهور، لأن الإحصان هو الحل الإسلامي الرشيد لقضية الغرائز والطباع التي تضرم في اندفاع، مع امتثال أمر الحق في رعاية الشباب والفتيات، وصونهن عما يوردهن المهالك.
وقال إنه في هذا العصر الطافح، تمد أوابد من البشر المفترسة، وسباع من الإنس الضارية حبائل التحرش وخدع الإغواء، لإيقاع الأنفس الطاهرة في الغي الدنيء، إنها النزوات الطائشات، مشيراً إلى أن شريعتنا الغراء صاغت مجتمعاً شريفاً أنوفاً، للآثام والمحرمات عيوفاً، ومن تلك الخيرية الزكية أن جعل الديان انتهاك الأعراض قرين الشرك وقتل النفس.
وأضاف مخاطبا المرأة المسلمة "الأخوات الشريفات، والحرائر المصونات: تمسكن بحجابكن، الله الله في حيائكن وعفافكن، اعلمن أن صحوة المرأة الحصان الرزان، المنبثقة عن مشكاة الشرع الحنيف، ومقاصده الكلية، وقواعده المرعية العلية هي التي تقود من مسيرة الفضيلة والزكاء مراكبها، وتتصدر من الدعوة للطهر والنقاء مواكبها".
وفي المدينة المنورة قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير في خطبة الجمعة التي ألقاها بالمسجد النبوي أمس، أن الراحة والعطلة تحلوان بعد تعب وعناء، مشيراً إلى أنه يقبح بالمسلم استمهان الراحة، واستدامة الغفلة واستمرار اللهو وإطلاق العنان للمتعة والشهوة وتجاوز حدود الشرع في الترفيه والترويح، حاثاً الشباب إلى المسارعة إلى قصبات التقدم وشرفات العلو.