استقبل الرئيس الأميركي باراك أوباما أول من أمس، اثنين من الناشطين الشباب من تونس ومصر ممن كانت لهم علاقة بالأحداث الأخيرة في تلك الدول، وأصدر البيت الأبيض بيانا أمس جاء فيه أن أوباما التقى كلا من جميل بالطيب، الناشط النقابي والمدون التونسي الشاب الذي ينتمي لنفس البلدة التي أشعل فيها محمد بوعزيزي النار في نفسه، وزهرة شقيقة خالد سعيد، الشاب المصري الذي قتل على يد الشرطة بعد نشره شريط فيديو تضمن أدلة على فساد الشرطة في الإسكندرية، وكانت قضية مقتله عاملاً محفزاً رئيسياً في ثورة يناير.
وكان بالطيب وزهرة قد وصلا إلى واشنطن لتلقي "جوائز الديموقراطية" لعام 2011 من "مؤسسة الوقف الوطني للديموقراطية". وقال البيان إن الناشطين نالا الجائزة "نيابة عن جميع المواطنين العاديين في مصر وتونس ممن نهضوا للمطالبة بحقوقهم الإنسانية الأساسية، بما في ذلك مئات من الأفراد الشجعان الذين ضحوا بحياتهم من أجل تعزيز هذه القضية".
وحيا أوباما "نضال وتضحيات المواطنين في جميع أنحاء المنطقة، وأكد من جديد دعمه القوي لعمليات الانتقال إلى الديموقراطية، مشدِّداً على أن "العمل من أجل بناء المؤسسات الديموقراطية وتوطيد التغيير صعب ويتطلب الصبر".