كما أن يوم التاسع والعشرين من فبراير يوما كبيساً في السنة الميلادية (شهر فبراير عادة 28 يوماً) فقد كان أيضاً يوماً كبيساً على الرياضة السعودية حيث شهد خروجا غير مشرف من البطولة الرياضية الأهم في العالم، وللأسف الشديد على يد المنتخب الأسترالي الرديف انكشف العمق لمنتخبنا على مصراعيه، والظهيران يذهبان ولا يعودان إلا لحمل الكرة للسنترة، والسيد ريكارد لا يحرك ساكناً وكأنه يشاهد مسلسلاً مكسيكياً، ولاعبون كالأشباح مشغولون بالتفكير في مقدمات العقود والتجديد والانتقال والحرص على عدم التعرض لإصابات تعيقهم عن اللعب لأنديتهم التي أصبحت أهم لديهم من نداء الوطن والذود عن شعاره الغالي؛ ما جعل المسؤول الأول عن الرياضة في بلدنا يتحمل نتيجة إخفاقهم بشجاعة غير مستغربة ويعتذر للجميع ويستقيل من رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم في حين أن البعض لم يندَ له جبين.
نقاط أون لاين:-
*بعد أن أشدنا بالقناة الرياضية واستبشرنا خيرا بالتطور الملموس ظهر من أعادنا للوراء وذكرنا بأيام الأبيض والأسود خلال نقل مباراة الوطني والصقور ضمن دوري الدرجة الأولى مما جعلني أردد (متى يبلغ البنيان يوماً تمامه إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم).
* الحمد لله تحقق ما طالبت به في مقال الأسبوع الماضي من خلال إعطاء أعضاء الاتحاد المنتخبين الفرصة بتعيينهم أعضاء في مجلس الاتحاد السعودي المؤقت.
* "رب ضارة نافعة"، أتمنى أن ينطبق على خروج منتخبنا من التصفيات المؤهلة لكأس العالم للتأسيس لعمل مؤسساتي وتكوين قاعدة قوية بدلا من تحقيق انتصار وقتي وهش.
* نتائج الجولة 21 قد تحدد ملامح الهابطين لدوري الدرجة الأولى بشكل كبير.
* كما كان متوقعا لم يتقدم أحد للترشح لرئاسة نادي نجران في ظل الظروف المادية العصيبة التي يعيشها النادي. وكلف المهندس صالح آل مريح بالتزكية لإكمال المدة النظامية والتي تبقى منها سنة واحدة، لا أدري هل أقول له مبروك أم الله يعينك.
* الاستاذ محمد النويصر والدكتور حافظ المدلج يمارسان كل الأدوار ويتصديان لجميع المهام بدلا من تشكيل فريق عمل وكادر كافٍ لتوزيع الأدوار والمهام؛ لتحقيق نتائج إيجابية وعمل منظم، وأعتقد أن في البلد غير ها الولد، والنتيجة على رأي المثل "لا قامت ولا استقامت".