كشف مدير عام التربية والتعليم بمنطقة جازان شجاع بن محمد بن ذعار، أول من أمس، عن اهتمام أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بالجانب التعليمي من خلال توجيهه لمحافظي المحافظات بسرعة تأمين أراض لإقامة المشاريع المدرسية الحكومية للقضاء على المستأجرة، وأن هناك توسعا في افتتاح رياض الأطفال لأنها ستكون متطلبا لدخول الصف الأول الابتدائي بعد عامين.

وأوضح أن إدارته غير راضية عن أداء مكاتب التربية والتعليم التابعة لها، وأن هناك تغييرا كليا سيطال بعض القيادات التربوية في المكاتب والأقسام، وأن ما تعرض له من حملة واسعة عبر الحملات الإلكترونية في صفحات التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" قد أحزنه كثيرا في ظل ما يقوم به من جهد متواصل في مجال عمله، مضيفا أن مكتبه مفتوح لمن لديه مشاكل أو اعتراضات.

وتطرق إلى المشاكل التي تمر بها البنية التحتية في محافظات منطقة جازان، لافتا إلى أنها أعاقت استخدام إدارة التربية والتعليم بكامل أقسامها وفروعها وحتى مدارسها للتقنية ووسائل الاتصالات الحديثة، وأن إدارته قد اضطرت إلى عقد اتفاقيات مع شركات الاتصالات لتركيب أبراج هاتفية بجوار المدارس، إلى جانب توزيع أجهزة اتصال بالإنترنت لجميع المدارس الحكومية للتواصل مع الإدارة العامة والاطلاع على ما هو جديد من التعاميم والتوجيهات الواردة.

جاء ذلك خلال استقبال مدير تعليم جازان لفريق صحيفة "الوطن" بمكتبه والذين أجروا معه حوارا موسعا حول كل ما يتعلق بمجال التربية والتعليم بالمنطقة.

وقال ابن ذعار: إن المدارس المستاجرة مشكلة تؤرقني وهي مشكلة عامة على مستوى المملكة، لكن العمل يجري على التخلص منها حيث بلغت نسبة المدارس الحكومية 78% من مجمل المدارس في عموم جازان. مفيدا أن هناك نماذج حديثة ومتطورة للمشاريع المدرسية التي تحتاج إلى مساحات كبيرة لبنائها، وتعد من النماذج الجديدة على الرغم من العقبات التي تواجهها الإدارة في تأمين أراض لها، إلا أنها سعت إلى توفير أراض واسعة لهذه النماذج الحديثة للبيئة المدرسية المتطورة. لافتا إلى مشروع القبة الفلكية التابع للتربية والتعليم، والذي سينفذ قريبا بأكثر من 100 مليون ريال.

وتحدث عن مشروع حديث ستستفيد منه الأسر الأجنبية حيث سيتم افتتاح ست مدارس تهتم بالتعليم الأجنبي مع مطلع العام الدراسي المقبل نظرا لما تتمتع به جازان من نمو اقتصادي جلب الاستثمار والشركات الأجنبية إليها، مشيرا إلى اهتمام مباشر فيما يخص رياض الأطفال حيث تم الترخيص لـ15 روضة أطفال هذا العام بمختلف المحافظات كعمل يثبت توجه الوزارة إلى عدم قبول أي طالب بالصف الأول الابتدائي، إلا إذا درس بالفعل في إحدى رياض الأطفال كشرط إلزامي لقبوله وسيتم تطبيق هذا الشرط بعد عامين دراسيين من الآن.

وعن دور الإدارة العامة للتربية والتعليم بجازان في محاربتها للأمية ومدى فاعلية البرامج المعدة لذلك، أوضح أن التوسع كبير في هذا العمل تحت مسمى (مجتمع بلا أمية)، وأن هناك برامج لمكافحة الأمية ممثلة في برامج تعليم الكبيرات، والمدارس الليلية، مدارس محو الأمية للرجال والنساء يشمل ممن فاتهم قطار التعليم لظروف أجبرتهم على ترك مقاعد الدراسة مبكرا.

وعن مدى تطبيق خطة الوزارة لتعزيز دور مديري المدارس وإعطائهم الصلاحيات أكد أن تعليم جازان من أوائل إدارات التربية والتعليم بالمملكة التي صرفت الموازنات التشغيلية لجميع المدارس، وطبقت لأول مرة وتشمل النظافة والصيانة وجميع الأنشطة وفق خطة أعدتها الوزارة لإعطاء مديري المدارس الصلاحيات الكاملة للنهوض بعملهم بعيدا عن المركزية.

وأضاف أن الإدارة انتهت من عملية دمج تعليم البنات إلى البنين ووضعها في إدارة واحدة، وتعيين قيادات نسوية في عدة مناصب عليا، وأما قضية تثبيت الموظفين المستخدمين وحاجة عدد من المدارس إلى عاملين بمسمى (حراس) بين بأن العمل على تثبيت المستخدمين والحراس جار والانتهاء منه قريبا تطبيقا لقرارات المقام السامي.

وأرجع مدير تعليم جازان اهتمام إدارته بالموهوبين إلى أن هذا يعد من اهتمامات خادم الحرمين الشريفين، ومتابعة وزير التربية والتعليم، موضحا أن هناك برامج متطورة لدعم الموهوبين من الجنسين، وأن هناك توجها كبيرا من قبل الوزارة للاهتمام بهذه الشريحة وتذليل كل العقبات من أجلها.