بدعوة من وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان، وبحضور الوزير البروفيسور حسان دياب، شاركت مؤسسة الفكر العربي في جلسة مغلقة تم عقدها في مقر الوزارة أول من أمس، وذلك بهدف تقييم مجموعة من المشاريع التربوية التي قامت الوزارة بتنفيذها بالشراكة مع مجموعة من المنظمات الدولية، والمؤسسات التعليمية والشركات التكنولوجية.

وعرضت مؤسسة الفكر العربي خلال الورشة تجربتها الرائدة مع شركة إنتل العالمية، حيث قامتا معاً بتزويد عدد من المدارس اللبنانية بالحواسيب المدرسية المتطورة، في إطار مشروع التعليم الرقمي الهادف إلى سد الفجوة الرقمية في البلدان العربية، وتبني أحدث التقنيات المبتكرة في مجال تطوير التعليم الرقمي، من خلال المناهج الإلكترونية، وجمع التقنية الحديثة، وتدريب المعلمين على استخدامها في العملية التعليمية في الدول النامية.

وكان مشروع التعليم الرقمي قد تم إطلاقه في لبنان على مرحلتين، من خلال هبة قدمتها مؤسسة الفكر العربي إلى الوزارة، بحيث تم تقديم 1120 جهاز حاسب آلي محمولا، جرى توزيعها على 15 مدرسة رسمية في مختلف المناطق اللبنانية، وكان لبنان أول الدول العربية التي يتم فيها تنفيذ الشراكة مع "إنتل" لنشر وتوزيع تسعة آلاف حاسب شخصي تعليمي على طلاب المدارس في دول العالم العربي الأكثر احتياجاً للتطوير التقني.

الجلسة المغلقة التي عقدت في مقر الوزارة في الأونيسكو، وركزت بشكل خاص على "دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التربية"، شارك فيها ممثلون عن المؤسسات التي كان لها تجارب سابقة وشراكات ناجحة مع الوزارة، ومنها مؤسسة الفكر العربي، ومؤسسة الحريري، ومؤسسة الوليد بن طلال، وشركة إنتل، وميكروسوفت، والمجلس الثقافي البريطاني.

وفي هذه المناسبة، قدم ممثلو المؤسسات عروضاً عن تجاربهم، مقيمين النتائج، والصعوبات التي واجهتهم خلال عملهم على الأرض، بحيث ختمت الجلسة بنقاش مع موظفي الوزارة والقيمين على المشاريع التربوية في وزارة التربية والتعليم العالي اللبنانية لتقييم وتطويرعملية استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المناهج التربوية.

يذكر أن مؤسسة الفكر العربي مؤسسة دولية مستقلة، ليس لها ارتباط بالأنظمة أو التوجهات الحزبية أو الطائفية، وهي مبادرة تضامنية بين الفكر والمال لتنمية الاعتزاز بثوابت الأمة ومبادئها وقيمها وأخلاقها بنهج الحرية المسؤولة، وتعنى بمختلف سبل المعرفة من علوم وطب واقتصاد وإدارة وإعلام وآداب في سبيل توحيد الجهود الفكرية والثقافية التي تدعو إلى تضامن الأمة والنهوض بها والمحافظة على هويتها.