أكد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمـير نايف بن عبدالعزيز، أن المملكة حكومة وشعبا تعايش الوضع العربي وترجو من الله أن يعود قريبا للاستقرار لما فيه خير الشعب العربي وأن تتحكم العقول بما فيه خير كل إنسان عربي.
وقال لدى رعايته الحفل السنوي لجامعة نايف العربية وتخريج دفعات من طلاب عدد من الكليات مساء أمس: إن أرواح أبنائنا من شباب ورجال ونساء ورجال أمن غالية علينا ولا نريد أن تقدم هذه الأرواح إلا في ميدان الشرف في الدفاع عن أمتنا العربية وإعادة حقوقها كاملة في فلسطين العزيزة.
وأوصى سمو النائب الثاني رجال الأمن بحسن التعامل مع الإنسان، قائلا: لا شك أن من أمن العقوبة أساء الأدب ولا عقوبة إلا بجريمة.
قال النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، رئيس المجلس الأعلى لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، إننا وعلى رأسنا في هذه البلاد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين ورجال حكومته بل وشعب المملكة العربية السعودية إحساسه وإدراكه وآماله تعايش الوضع العربي والذي نرجو من الله عز وجل أن يعود قريباً إلى الاستقرار لما فيه خير كل شعب عربي.
وأضاف " إنها أرواح أبنائنا من شباب ورجال ونساء ورجال الأمن إن أرواحهم غالية علينا ولا نريد أن تقدم هذه الأرواح إلا في ميدان الشرف في الدفاع عن أمتنا العربية وإعادة حقوقها كاملة في فلسطين العزيزة .
وقال الأمير نايف: لا نستبعد أن يكون هناك مداخلات باستمرار بعض الفوضى والتقاتل بين أبناء الشعب الواحد بين أخ وأخيه وهذا أمر لابد وأن يرفض من الجميع ، إنني أؤكد هنا أن المملكة العربية السعودية قيادة وشعبا تعيش بكل المشاعر مع أخوانها العرب في أي مكان ولنا أمل بالله مثل ما بدأت هذه الأحداث أن تنطفئ في أسرع وقت ممكن وأن تتحكم العقول بما فيه خير كل إنسان عربي .
وأوصى رجال الأمن بحسن التعامل مع الإنسان، قائلا "لا شك أن من أمن العقوبة أساء الأدب ولا عقوبة إلا بجريمة".
جاء ذلك خلال رعايته أمس، الحفل السنوي للجامعة وتخريج دفعة جديدة من طلاب كلية الدراسات العليا وكلية العلوم الاستراتيجية وكلية علوم الأدلة الجنائية وكلية اللغات بالجامعة، إضافة إلى المشاركين في الحلقة العلمية "تطوير التدريب الشرطي في الدول العربية" التي نظمتها الجامعة بالتعاون مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول"، وذلك بمقر الجامعة في الرياض. ولدى وصول سموه وفي معيته الأمير محمد بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز كان في استقباله بمقر الحفل رئيس الجامعة الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي، والمشرف العام على مكتب سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الفريق أول عبدالرحمن بن علي الربيعان، ونائب رئيس الجامعة الدكتور جمعان بن رشيد بن رقوش، وأمين عام الجامعة الدكتور عبدالرحمن بن إبراهيم الشاعر ومدير إدارة العلاقات العامة والإعلام الدكتور خالد الحرفش.
وألقى رئيس الجامعة كلمة قال فيها إن الجامعة تتشرف برعاية سموكم الكريم لحفل خريجيها في هذه الأمسية المباركة التي تتجلى فيها الإنجازات التي شيدتموها أنتم وإخوانكم أصحاب السمو ووزراء الداخلية العرب، كما تزهو الجامعة وتعتز بتشريفكم وصحبكم الكرام وأنتم ترعون حصاد عام حافل بالعطاء، وما هذه الرعاية إلا نهج إسلامي أصيل رسختموه تقديراً للعلم وسدنته".
وأوضح أن الجامعة تسعى جاهدة إلى تعزيز مفهوم الأمن الشامل من خلال توأمة العلم والأمن فكراً وممارسة وتستشرف آفاقاً جديدة تمكنها من مواكبة تحديات العصر، مشيرا في هذا السياق إلى تواصل الجامعة تحديث مناهجها وتطويرها بما يتلاءم ومتطلبات المرحلة بغية تهيئة رجال الأمن والعدل لمواجهة التحديات، وتعزيز قيم الانتماء الوطني في إطار تعاون مستنير مع الجامعات والمنظمات الدولية العاملة في الحقل الأمني.
وأبان أن قضايا الوطن والمواطن ومصالحه العليا فوق كل الاعتبارات، ويأتي أمن الوطن والمواطن في مقدمة الاهتمامات من منطلق أن الأمن أولاً ثم أولاً، وهذا الأمن لن يتأتى إلا بتكاتف الجهود وفق نسق اجتماعي يستهدف تحصين الوطن ضد كل المهددات من خلال تعميق المواطنة وتأصيلها في الوجدان. وأبرز أهمية الوعي بمخاطر الشائعات والأفكار الهدامة في ظل التحولات الإقليمية، والشعارات والأيديولوجيات الزائفة التي عصفت بالألباب على مدى عقود، وقال "لزام علينا التمترس خلف الأمن ومؤسساته حيث لا مجال للاجتهاد، وحري بالأمة التنبه لما يجري حولها وهي دعوة للتسامي بعلاقة الراعي بالرعية دفعاً للتنمية المستدامة". ثم ألقى طالب الدكتوراه بالجامعة محمد بن حسن الحارثي كلمة الخريجين عبر فيها عن الامتنان للجامعة والقائمين عليها وما شهدوه من نشاط علمي دؤوب.
إثر ذلك ألقى مدير مكتب الأمم المتحدة الإقليمي للمخدرات والجريمة بأبوظبي حاتم فؤاد علي كلمة نقل خلالها تحيات المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة بفيينا لسمو النائب الثاني وأثنى على الجهود العلمية للجامعة والتعاون مع الأمم المتحدة.
وعبر عن اعتزاز الأمم المتحدة بما تقدمه حكومة المملكة من دعم لبرامجها.
بعدها تحدث مدير عام البرامج والمشاريع في المنظمة الدولية للهجرة فوزي محسن الزيود سجل فيها التقدير والثناء على جهود جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، معبرا عن ما تحظى به من إعجاب المؤسسات الدولية المماثلة.
وأوضح أن المنظمة لديها مكاتب في 117 دولة تهدف إلى إيقاف الهجرة غير الشرعية، ومكافحة الاتجار بالبشر من منظور إنساني خالص، لافتا النظر إلى أن المنظمة أنفقت حوالي مليار دولار في عام 2010 لهذا الغرض.
إثرها نقل مدير عام التدريب بالمنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول" ايرين أحمد في كلمة بهذه المناسبة تحية رونالد نوبل الأمين العام للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية، مبينا أنه يمثل أمين عام المنظمة في هذا الحفل لسببين الأول؛ يتعلق بتوقيع اتفاقية تعاون مشترك في إطار التدريب الشرطي بين الجامعة والإنتربول، والآخر هو المشاركة في الاحتفال الختامي لبرنامج تطوير التدريب الشرطي الذي نفذ بالتعاون مع الجامعة وشارك فيه رؤساء وحدات التدريب في البلاد العربية وهذا يدل أن هناك قواسم مشتركة بيننا وبين هذه الجامعة. ثم ألقى سفير جمهورية بولندا لدى المملكة فيتولد شميدوتسكي كلمة عبر فيها عن اعتزاز الشعب البولندي بالعلاقات المتميزة التي تربط بولندا بالمملكة قيادة وشعباً، مهنئا الشعب السعودي بمناسبة مرور ستة أعوام على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم. عقب ذلك جرى إعلان نتائج الخريجين من كليات الجامعة وتسلم ممثلو الخريجين في كل تخصص الشهادات من سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز. بعدها تسلم سمو النائب الثاني هدية من رئيس الجامعة تمثلت في إصدارين يحتويان كلمات سموه في الجامعة منذ افتتاحها وآخر لكلمات سجلها زوار الجامعة.
توجيه بمعاملة رجل الأمن الحربي ضمن الشهداء
الطائف: الوطن
وجه النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الأمير نايف بن عبد العزيز، بمعاملة رجل الأمن الرقيب أول مونس بن عقيل الحربي، أحد منسوبي الدوريات الأمنية بمنطقة القصيم، معاملة الشهداء، حيث أثبتت التحقيقات أنه استشهد يوم 23 /6 /1432، وتعرض زميله العريف فواز عبد الله الحربي لإصابات أثناء تأديتهما لواجبهما الأمني، في مواجهة أحد أصحاب الفكر الضال والذي أطلق عليهما النار.
وكان الأمير نايف، قد وجه بسرعة تقديم مساعدة عاجلة لأسرة الرقيب أول مونس الحربي بمبلغ 100 ألف ريال تم تسليمه في حينه، إضافة إلى منحه وسام الملك عبدا لعزيز من الدرجة الثالثة، ونوط الشرف، ومبلغ مليون ريال، كما تم منح زميله العريف المصاب مكافأة مالية إضافة إلى راتب ثلاثة أشهر. أوضح ذلك في بيان صحفي أمس مدير الأمن العام الفريق سعيد القحطاني، معربا عن شكره لولاة الأمر على ما يلقاه أبناؤهم منسوبو الأمن العام من اهتمام بالغ من القيادة والاهتمام بهم والسؤال عن أحوالهم بشكل دائم.
يذكر أن الشهيد الحربي وزميله العريف المصاب، كانا ضمن دوريتي أمن، بمدينة بريدة في منطقة القصيم، وتعرضا لإطلاق النار من قبل الجاني القتيل عبدالله الصايل قبل محاولته التسلل إلى اليمن يوم 6 رجب الجاري من منفذ الوديعة الحدودي، وهو مدجج بالسلاح، إلا أن الكاميرات الحرارية كشفته، لتبدأ عملية مطاردته التي أطلق خلالها النار على رجال حرس الحدود، واستشهد فيها ضابط ورقيب وأصيب رقيب آخر، فيما لقي الغادر حتفه رميا بالرصاص.