أعلم جيداً أن الأمير سلطان بن محمد لا يحب الحديث عنه كثيراً، خصوصاً في الإعلام، لكن هذه المرة أقول إن إنجازاته تفرض علينا الحديث هنا، خصوصاً بعد أن توج أخيراً بأغلى الكؤوس وأقواها على الإطلاق، للمرة ليست الأولى.

عندما ظهر الأمير سلطان مع الزميل متعب الشمري في لقاء تلفزيوني قبل فترة قصيرة، وأكد أنه غير راض عن نتائج الأسطبل الأزرق في الموسم الحالي ووعد بتحسين أداء الفريق في الفترة المقبلة، كان يعي ما يقول، فقد وصل بالأزرق في آخر مواجهات الموسم الكبرى إلى منصة التتويج وجدد علاقته بالذهب التي لم يغب عنها منذ سنوات طويلة.

الأسطبل الأزرق أخفق في السنتين الماضيتين، لكنه لم يغب عن البطولات، فمن الصعب جداً أن يخرج خالي الوفاض من الموسم، الأمر الذي يؤكد المنهجية الواضحة له والعملين الإداري والفني المنظم.

أما منافسته المثيرة في كأس الملك عبدالعزيز، فهذه قصة أخرى بطلها سلطان بن محمد، حيث جمع أسطبلين كبيرين هما أسطبل أبناء الأمير محمد بن سعود وأسطبل أبناء الملك، أمتعا الجمهور، فكانت النهاية سعيدة لكل من يعشق ويهمه تطور سباقات الخيل السعودية.

هذه المنافسة التي كان نجمها الأزرق، هي بحاجة إلى أن تجعل الأمير سلطان بن محمد يعيد فكرة توقفه عن المشاركة في سباقات المصيف، فأتمنى أن يعود ولو بالأسماء الرديفة من أجل المتعة والإثارة والتنافس الشريف الذي يبحث عنه عشاق هذه الرياضة.