لا تزال مشكلة انقطاع المياه في أحياء المدينة المنورة تحط بظلالها منذ عدة أعوام، رغم الوعود السابقة والتوجيهات الصادرة بإيجاد حلول لهذه المشكلة. وأرجع المسؤولون في فرع المديرية العامة للمياه أسباب ذلك إلى زيادة الطلب في المنطقة المركزية خلال المواسم، وارتفاع نسبة الاستهلاك.
واعترف مدير عام المديرية العامة للمياه بمنطقة المدينة المنورة المهندس صالح الجبلاوي لـ"الوطن" أن زيادة الطلب على المياه في المنطقة المركزية وخاصة في فترة المواسم، يُعد أحد أسباب نقص المياه في كثير من أحياء المدينة المنورة، إضافة إلى ارتفاع نسبة الاستهلاك.
وأوضح المهندس جبلاوي، أن الطلب يزداد بالمنطقة المركزية لوجود الزوار الذين يزداد عددهم في موسم رمضان وموسم الحج، إضافة إلى زيادة احتياج السكان للمياه في موسم الصيف.
وأشار الجبلاوي إلى أن لدى المديرية خطة تفعيلية معينة وخططا إستراتيجية لمواجهة زيادة الطلب في المواسم يتم العمل بها في الوقت الحالي.
ويأتي هذا التصريح، بعد أن وقع مسؤولو منطقة المدينة المنورة منذ شهر وحتى الوقت الحالي، في حرج من قبل المواطنين والمقيمين بالمشهد المتكرر لانقطاع المياه عن الأحياء السكنية، الأمر الذي دفع السكان إلى شراء كميات من المياه عن طريق المحلات التجارية وازدادت طوابير وساعات الانتظار للحصول على صهريج ماء الذي بلغ قيمته نحو 500 ريال للصهريج.
وتساءل كل من لافي الجهني وماهر الشيحي، عن التقنيات العالمية المستخدمة في مديرية المياه بمنطقة المدينة المنورة وعن المشاريع التي وعدت بتنفيذها لحل هذه الأزمة المتكررة التي أثقلت كاهل كثير من الساكنين.
وقال سعد الحربي وعبدالله الجابر وعمر البدراني، إنه رغم اختلاف الأحياء وبعدها عن بعض إلا أن مشكلتهم واحدة، فمن حي قباء والجرف والعنابس وأرض الكردي، إلى حي الأزهري الراقي، جميعهم عبروا عن تذمرهم و معاناتهم من الانقطاع المتكرر مؤكدين أن المشكلة تزداد في أوقات المواسم.