سمع إطلاق عيارات نارية بأسلحة خفيفة ودوي انفجارات أمس، عند الجانب السوري من الحدود التركية السورية حيث يتواجد آلاف النازحين السوريين الهاربين من القمع، فيما قالت فرنسا إن مجلس الأمن لا يمكن أن يقف مكتوف اليدين حيال ما يجري في سورية.
وحسب مصادر في منطقة غوفيتشي التركية، يبدو أن إطلاق النار مصدره قمة تلة تطل على الخط الفاصل بين البلدين على بعد نحو كيلومتر من المكان.
وكان أصيب سوريان مساء الأحد بالرصاص على بعد كيلومترات قليلة من الحدود، بحسب وكالة أنباء الأناضول التركية. ونقل السوريان إلى تركيا حيث أودعا المستشفى.
وفيما أصدر الرئيس السوري بشار الأسد أمس مرسوما يقضي بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل 20 يونيو 2011، وخروج مظاهرات مؤيدة له في دمشق والمحافظات السورية، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون أن "مجلس الأمن الدولي لا يمكن أن يصمت لفترة أطول" حيال ما يجري في سورية، مؤكدا أنه "اقترب الوقت الذي سيكون فيه على الجميع تحمل مسؤولياتهم". وأضاف فيون خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بعد مباحثات بينهما أمس "نريد أن نتحرك في إطار الشرعية الدولية ولا يمكن لمجلس الأمن أن يصمت لفترة أطول". وأقر فيون بأن فرنسا لديها "مقاربة مختلفة" عن روسيا بشأن هذه القضية غير أنه رأى أنه يمكن للمقاربتين "أن تلتقيا". ومن جهته اعتبر بوتين بشأن سورية أن "التدخل في شؤون دولة ذات سيادة لا أفق له"، في الوقت الذي حذرت فيه موسكو من أنها ستستخدم حق النقض لمنع تبني أي قرار دولي يستهدف دمشق.
ولم يشمل قرار العفو الذي أصدره الأسد أمس، الذي يعتبر الثاني منذ تفجر الاحتجاجات، المحكومين السياسيين ومعتقلي الرأي. وقال المحامي والناشط أنور البني "كنا ننتظر عفوا شاملا يتضمن كل السياسيين وأن يتم تبييض كامل للسجون السياسية في سورية".
أمنيا، قتل 7 مدنيين أمس في حمص (وسط) وفي دير الزور (شرق) برصاص قوات الأمن السورية، بحسب ما أفاد ناشطون سوريون.
وذكر ناشط "قتل مدنيان في حمص وأصيب ستة آخرون بجروح برصاص قوات الأمن على متظاهرين كانوا يطالبون بالحرية".
وقال الناشط إن القتيلين هما محمد الدروبي وشاطر سهلول، مشيرا إلى أنه "تم نقل ثلاثة جرحى إلى الدرك وفي الطريق جرى ضربهم".
وقتل مدنيان آخران برصاص قوات الأمن في بلدة الميادين في محافظة دير الزور.
وأوضح رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان نقلا عن سكان أن "قوات الأمن أطلقت النار على متظاهرين مؤيدين ومناهضين للنظام اشتبكوا بالأيدي".
إلى ذلك قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن سورية وافقت على تيسير وصول عامليها لتجمعات سكانية أوسع نطاقا في المناطق المضطربة وإن دمشق تبحث طلب اللجنة زيارة معتقلين. وقال رئيس الصليب الأحمر جاكوب كيلينبرجر في بيان صدر بعد محادثات دامت يومين مع مسؤولين سوريين في دمشق "المناقشات تركزت بشكل كامل على المسائل الإنسانية وكانت صريحة وعملية".