حذرت إسلام أباد واشنطن من مغبة تجاهلها وأفغانستان في عملية الحوار السري الذي تقوده مع طالبان بهدف التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة الأفغانية، مؤكدة أن مثل تلك المباحثات أحادية الطرف لن تتكلل بالنجاح. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الباكستانية: إن عدم إشراك باكستان في المباحثات هو ضد روح بناء الثقة المتبادلة بين البلدين بعد سلسلة من الأحداث التي أثرت سلبا على العلاقات الثنائية اعتبارا من عملية أبوت أباد في الثاني من مايو الماضي. وذكر أن الشفافية أمر مطلوب لتسهيل عملية السلام والمصالحة بين الحكومة والشعب الأفغاني.

وكان وزير الدفاع الأميركي، روبرت جيتس أكد مؤخرا اتصالات بين فئات من طالبان والإدارة الأميركية. وبدأت وكالة المخابرات المركزية "سي أي إيه" بتلك المباحثات مع طيب آغا المتحدث الرسمي السابق باسم زعيم طالبان الملا محمد عمر، وجرت ثلاث جولات من المباحثات السرية إحداها في قطر واثنان في ألمانيا.

على صعيد آخر أعلن مسؤول أميركي كبير أمس ـ فضل عدم الكشف عن هويته ـ أن الرئيس باراك أوباما سيعلن اليوم عن قراره حول حجم المرحلة الأولى لسحب الجنود من أفغانستان الشهر المقبل.

من جانبه أعلن حلف شمال الأطلسي أمس أن اثنين من جنوده قتلا خلال مواجهتين منفصلتين مع المسلحين في شرق أفغانستان ولم يكشف عن هويتي الجنديين ولا عن مكان المواجهتين.

وفي سياق متصل، أطلق مجهولون صاروخين على القاعدة الكورية الجنوبية الخاصة بإعادة الإعمار في ضاحية مدينة شاريكار بولاية بروان شمال كابول دون أن يتسببا في أي إصابات أو أضرار مادية.

في هذه الأثناء، قتل 5 من مسلحي طالبان بينهم قائد مجموعة مسلحة يدعى شير آغا في غارة جوية نفذتها طائرات أطلسية مساء أول من أمس في مديرية تشك التابعة لولاية ميدان وردك غرب كابول.

ونجا حاكم ولاية بروان، عبدالبصر سلانجي من محاولة اغتيال بعدما فجر انتحاري نفسه قرب موكبه أمس ما أسفر عن مقتل أفغانية (14 عاما) وإصابة أحد حراس الحاكم.