سعدت كثيراً بأن المناهج السعودية ستحمل ضمن طياتها النجم الكبير ماجد أحمد عبدالله، إلى جانب توماس أديسون ومحمد علي كلاي. أخيراً، "الجوهرة السوداء" سيكون ضمن منهج اللغة الإنجليزية، لكن ماذا لو كان في منهج التربية الوطنية؟ وماذا لو تمت الكتابة عن الرموز السعودية في المناهج التي يدرس فيها طلابنا - للأسف - سير شعراء عرب دون أن يكون هناك ذكر لشعراء عمالقة ورموز مثل الأمراء خالد الفيصل وبدر بن عبدالمحسن والراحل غازي القصيبي، وملحنين مثل عمر كدرس وطارق عبدالحكيم، رحمهما الله، ورموز للعلم الشرعي والدعوة مثل الشيخين عبدالعزيز بن باز ومحمد بن عثيمين، ورموز شهود عصر في الرياضة كما محمد الدعيع ويوسف الثنيان ومحيسن الجمعان، وماجد الشبل - شافاه الله - وسليمان العيسى في الإذاعة والتلفزيون. وغيرهم كثر.

رموز المملكة في كل مجال كثر، لكن لا أعرف إن كان الهوس بما هو ليس سعودي هو السبب في أن نتعلم في مناهجنا وندرس عن الآخرين من كل جنسية، أكثر مما نعرف عن رموز البلد المبدعين في كل مجال؟!

في التربية الوطنية، درس السعوديون قبل فترة أن عدد الجامعات 7 جامعات، والمآذن في الحرم المكي بنفس العدد، وفجأة تمت التوسعة للحرمين الشريفين، وتمت كذلك بعد سنوات الطفرة التعليمية حتى أصبح عدد الجامعات السعودية 32 جامعة 24 منها حكومية، ومع ذلك حفظ جيل من أجيال المملكة أن عدد مآذن الحرم المكي هو 7 مآذن والجامعات 7 جامعات فقط، فمن يغير تلك النظرة والمعلومات؟

من حقنا أن نحتفي برموزنا كسعوديين، في كل مجال. بدلاً من أن تكون التربية الوطنية وغيرها من المواد مجرد صفحات مليئة بمعلومات متغيرة يمكن تغييرها من طبعة لأخرى.