أنهى طلاب الصف الأول المتوسط أول من أمس، امتحانات نهاية العام، ليلحق بهم أمس باقي طلاب المرحلة المتوسطة، قبل أن تختتم نهاية الأسبوع الجاري امتحانات المرحلة الثانوية.
وأشعرت المدارس طلابها بموعد استلامهم النتائج والذي غالبا ما سيكون الأسبوع المقبل بعد الانتهاء من التصحيح والمراجعة والتدقيق ورصد النتائج. ودعت الطلاب إلى الحضور في الموعد المحدد لاستلامها, فيما سيتمكّن الكثير منهم من الحصول عليها إلكترونيا عن طريق مواقع المدارس على الإنترنت. وشهدت المدارس فرحة كبيرة للطلاب الذين أنهوا امتحاناتهم، وحرصوا على ارتياد الأسواق والمطاعم وقضاء وقت طويل، بعكس الأيام الماضية التي كانوا يعودون فيها لمنازلهم لمذاكرة مواد اليوم التالي.
وأمام الأجواء الصيفية الحارّة التي يؤدي فيها طلاب المدارس هذه الأيام امتحاناتهم، اقترح عدد من الطلاب وأولياء أمورهم أن تنسق وزارة التربية والتعليم مع بعض الجهات لتقديم امتحانات الأعوام المقبلة لتجنّب حرارة الطقس. وقالوا إن إصدار هذا القرار، سينجم عنه فوائد عدة، منها تخفيض استهلاك الكهرباء، وانتعاش السياحة الداخلية في حال جاءت الإجازة مبكّرة, وكذلك اختيار توقيت لا يوجد به مباريات كرة القدم كما يحدث حاليا أثناء تأدية الاختبارات من احتدام المنافسات الكروية.
ورصدت "الوطن" خلال الأيام الماضية من الامتحانات سلوكيات الطلاب بعد خروجهم من الامتحانات، أبرزها حرصهم على تجنّب أشعة الشمس وحرارة الجو التي ارتفعت بشكل كبير في الرياض، حيث تلامس 40 درجة مئوية عند خروج الطلاب من قاعات الامتحان، فيما لوحظت مغادرة بعضهم إلى المنزل على وجه السرعة، في حين يستظل آخرون بالأشجار والمباني التجارية المجاورة لمدارسهم إلى حين وصول أولياء أمورهم لإيصالهم لمنازلهم. وقال الطالب محمد الخليفة الذي التقته "الوطن" أمام مدرسته بعد خروجه من الامتحان أمس، إن تأدية الامتحانات في هذه الأجواء الحارة أمر مزعج للكثير من الطلاب, فحتى التكييف لم يجد نفعا بسبب ارتفاع درجات الحرارة وزيادة عدد الطلاب في قاعات الامتحان مما يدفعهم لمحاولة الإجابة سريعا للتخلّص من الموقف. ولفت زميله عمرو السيد ، إلى أن الوضع يسبب لهم معاناة يومية تبدأ من خروجهم من منازلهم إلى حين العودة إليها. وأشار الطالبان محمد الغزي وعبدالقادر غزال، إلى أن توقيت الامتحان هذا العام ليس مناسبا, وجاء أيضا في وسط المنافسات الرياضية الهامة ممثلة بكأس الملك للأبطال وغيرها من البطولات العالمية.