بدأت قيادات وشخصيات المعارضة سلسلة مشاورات ولقاءات بعيدة عن الأضواء تهدف إلى وضع خطة مواجهة وتحرك في وجه الحكومة الجديدة، واعدة بخوض المعركة على المستويات كافة.

وعلم أن التحرك المعارض سيشمل لبنان وعواصم عربية وأوروبية. وعلمت "الوطن" إن المعارضة تنتظر البيان الوزاري للحكومة الجديدة لتبني على الشيء مقتضاه، وسوف تراقب ما سيصدر من قرارات عن الحكومة خصوصا بالنسبة إلى المؤسسات والموظفين الكبار في ظل معلومات عن توجه لدى الأكثرية للانتقام من عدد لا يستهان به من الموظفين المحسوبين على المعارضة وتيار المستقبل خصوصا.

في المقابل أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أمام السفراء العرب في لبنان أنّ لبنان من مؤسسي المنظمة الدولية ويحترم قراراتها لا سيما منها القرار 1701، لكنه لفت إلى وجود شقين لموضوع المحكمة بمعنى شق خارجي وآخر داخلي، موضحاً أنّ الشق الخارجي له علاقة بقرار صادر عن الأمم المتحدة، وليس في إستطاعة لبنان أن يلغيه بقرار أحادي، "أما في الشق الداخلي فأنا على يقين بان كل القوى والمجموعات السياسية اللبنانية تريد إحقاق الحق والعدالة وتجنيب لبنان أي مخاطر أمنية تهدد استقراره".

وتوجه إلى السفراء بالقول "لا تقلقوا من المناكفات السياسية في لبنان فهي باتت جزءا من تراثنا السياسي، بل شجعوا مواطنيكم على المجيء الى لبنان لا سيما في فصل الاصطياف.

واعتبر أنه "على لبنان أن يكون دائما على أفضل العلاقات مع كل الدول الشقيقة والصديقة".