تتواصل الاتهامات بين الحكومة الإيرانية والبرلمان على خلفية تعيين وزير الخارجية علي أكبر صالحي مساعدا له في الشؤون المالية والإدارية. وهاجم عدد من النواب الأصوليين صالحي وأمهلوه 24 ساعة حتى يقيل مساعده محمد شريف ملك زادة، قبل أن يرضخ لاستجواب في البرلمان.
وقال رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى علاء الدين بروجردي ،إن قبول صالحي الاستجواب يعني حجب الثقة عنه لأن البرلمان قرر إقصاءه من منصبه إذا لم يتراجع عن قرار تنصيب ملك زادة. وكان مسؤول كبير في الحرس الثوري حذر من محاولات لتيار الانحراف في حكومة نجاد ضد ولاية الفقيه ومن التغلغل إلى الدوائر الحساسة في النظام.
في مقابل ذلك رفض الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد انتقادات الأصوليين وقال خلال لقائه بالوزراء أمس إن هذه القضايا تعتبر جزءا من الظروف الصعبة للنشاطات وأداء الوزراء الذين قاموا بإنجازات كبرى في أصعب الظروف الداخلية والخارجية. وأضاف في تصريحات له، أن الحكومة كانت ولا تزال تقدم الخدمات للشعب.
على صعيد آخر، أعلن نجاد أنه في المستقبل القريب ستشهد بلاده إطلاق القمر الصناعي الإيراني "راصد" إلى الفضاء على ارتفاع 35 ألف كيلومتر. وقال خلال كلمة في مدينة زنجان (وسط إيران) أمس، إن "أعداء إيران يخشون التطور الحاصل في البلاد ويعملون على شل قدرتنا في المنطقة بما يجعلنا قادرين على نشر تلك الثقافة على عموم البشرية لتكون بديلا عن الثقافة المادية المعادية لبني البشر".