رغم إصابته في رأسه وملابسه الملطخة بالدماء والجروح في رقبته، إلا أنه أصر على دخول الاختبار حفاظا على مستقبله، هذا ما عبر عنه طالب الصف الأول بثانوية القيروان بعد الاعتداء عليه بالضرب من قبل شخصين أحدهما من خارج المدرسة والآخر من ضمن طلاب المدرسة، وهو جالس في سيارته بالقرب من المدرسة يراجع مادة الفترة الأولى.

وكان الشابان قد قاما بالمرور المتكرر من أمامه بسيارتهما في محاولة لاستفزازه بالكلام والنظرات الغريبة على إثر خلاف تكرر بينهم بالقرب من منزل الطالب، وعند محاولته التحدث معهم قاما بالاعتداء عليه بالضرب وإصابته في رأسه ورقبته حتى غطى الدم جزءا من ثيابه وقد تم فك الاشتباك من قبل الطلاب، بعد ذلك أصر على الدخول للمدرسة وأداء الاختبار. وقد حاول مدير المدرسة سعيد ربحي مع الطالب أن يحضر له الهلال الأحمر للاطمئنان عليه، وكذلك تأجيل الاختبار له نتيجة وضعة الصحي إلا أنه رفض بشد وطلب أن يؤدي اختباره. وتم عقد لجنة مستقلة له وتهدئته وتضميد جراحه، وتم الاتصال بالجهات الأمنية التي حضرت إلى المدرسة وأخذت إفادته بعد انتهاء الاختبار، وألقي القبض على أحد أطرف المضاربة داخل المدرسة الذي كان يؤدي الاختبار هو الآخر.