الليلة وما سيحدث الليلة، مفصل مهم في تاريخ الرئاسة العامة لرعاية الشباب.. يجب أولا أن يدرك جميع مسؤولي الرئاسة ـ وعلى رأسهم الأمير نواف بن فيصل ـ أن الجمهور الرياضي السعودي لا يعنيه من أمر الرئاسة العامة لرعاية الشباب شيئا.. لا يعنيه كل قراراتها.. لا يعنيه تشكيل الجمعية العمومية للاتحاد حسب اللوائح للنظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم، ولا يعنيه تغيير مسمى هيئة دوري المحترفين إلى رابطة دوري المحترفين، ولا يعنيه تحويل مسمى دوري الدرجة الأولى إلى دوري المحترفين، ولا يعنيه تقليص عدد الأجانب إلى ثلاثة لاعبين أو لاعب واحد! ولا يعنيه السماح بعودة مكبرات الصوت أن يكون لكل ناد مكبر صوت واحد أو عشرة مكبرات.. تعمل بالبطارية أم تعمل بالطاقة الشمسية! ولا يعنيه التقدم بطلب استضافة نهائيات كأس آسيا 2019 أو حتى عام 2999!
الجمهور الرياضي لا يعنيه سوى أمر واحد فقط وهو التأهل لكأس العالم.. لا يعنيه سوى الفوز اليوم على المنتخب الأسترالي.. هذه الليلة تكررت كثيرا خلال السنوات الماضية.. تم العبث بأعصابنا ومشاعرنا كثيرا.. سئمنا الخسائر واللعب على الاحتمالات.. نريد أن نفوز.. نريد الحفاظ على هيبة الكرة السعودية وسمعة الرياضة السعودية.. فإن لم يشعر اللاعبون اليوم بقيمة مشاعرنا وأحلامنا وطموحاتنا فما المانع أن نساند أي قرار سيصدر بتجنيس اللاعبين الأجانب كغيرنا من دول العالم؟
أنا أول المؤيدين لقرار من هذا النوع؛ ربما يشعر ويلهامسون وكماتشو وسيموس ولي بونج، بقيمة وطننا.