كلف رئيس الوزراء المصري عصام شرف رسمياً أمس سفير مصر السابق بألمانيا ومساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية محمد العرابي بتولي منصب وزير الخارجية، اعتباراً من أول الشهر القادم خلفاً للدكتور نبيل العربي الذي سيتولى منصب أمين عام جامعة الدول العربية.

من جهة أخرى أربك الإعلان الرسمي للدكتور محمد سليم العوا الذي أكد فيه ترشحه لمنصب الرئاسة المصرية حسابات جميع المتنافسين على المنصب، وفي مقدمتهم المحسوبون على التيار الديني، نظراً لما يحظي به من قبول لدى فئات شعبية وسياسية تنتمي للتيار الوسطي. وقال العوا إن "آراء مناصريه والمجموعات التي عملت من أجل دعمه كمرشح هي ما دعته للتفكير جدياً وإعلان ترشحه"، وابتدر العوا حملته الانتخابية بالهجوم على المطالبين بصياغة الدستور قبل الانتخابات، ووصف تلك الدعوة بأنها "فاسدة" وتمثل انقلاباً على رأي الأغلبية الذين قالوا نعم للتعديلات الدستورية.

من جهته جدَّد رئيس الحكومة المصرية عصام شرف تأييده للأصوات الداعية لتأجيل الانتخابات التشريعية التي من المقرر إجراؤها في سبتمبر المقبل، مشيراً إلى أن ذلك سيكون "مفيداً لجهود إعادة تنظيم البلاد". وقال في مقابلة تلفزيونية أمس إنه يرى ـ كمواطن ـ إن تأجيل الانتخابات "يعطي فرصة أكبر لتبلور الحياة السياسية". وعن تناقض هذا الرأي مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يستبعد تأجيل الانتخابات قال شرف إن هناك تنسيقاً بين الجانبين اللذين وصفهما بأنهما "في مركب واحد يهمهما أن يصل إلى بر السلامة".

واستدرك شرف بالقول إنه إذا تحدث بصفته رئيس الحكومة فسوف يقول "إذا انتهينا إلى العمل بالمواعيد المحددة فسنبذل كل الجهد من أجل أن تكون انتخابات ناجحة أيا كان الوقت الذي ستجرى فيه".