نفى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس صحة تقارير صحفية أشارت إلى قبول الجانب الفلسطيني عرضاً أميركياً جديداً لاستئناف محادثات السلام المتوقفة منذ أكتوبر الماضي مع إسرائيل، مشيراً إلى أن المبعوث الأميركي لعملية السلام ديفيد هيل لم يقدم خلال لقائه عباس في عمان الخميس الماضي أي عرض جديد بخصوص المفاوضات. وقال "كل ما أكده المبعوث الأميركي أن بلاده ستواصل جهودها من أجل استئناف المفاوضات على أساس خطاب الرئيس أوباما الذي دعا فيه إلى حل الدولتين وفق حدود عام 1967". وأوضح عريقات أن عباس رد بأن الجانب الفلسطيني يريد أن يسمع من إسرائيل قبولها بالتفاوض على هذه المبادئ ووقف الاستيطان، ووقتها سيسارع إلى المفاوضات.
من جهته جدَّد مفوَّض العلاقات الدولية في حركة فتح نبيل شعث التأكيد على أنه لا عودة عن التوجه الفلسطيني نحو الأمم المتحدة، وأن طرح أي أفكار لاستئناف عملية السلام لن يثني القيادة الفلسطينية عن هذا الخيار للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية، مبيناً أن الإدارة الأميركية أبلغت القيادة الفلسطينية أنها ستستخدم حق النقض "الفيتو" ضد الطلب الفلسطيني، لافتاً إلى أنهم يبحثون عن مخرج لتجنب هذا الموقف الأميركي.
وعلى صعيد المصالحة بين فتح وحماس أعلن مصدر فلسطيني أمس عن تأجيل اللقاء الذي كان مقرراً عقده غداً في القاهرة بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل للإعلان عن تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة. وقال المصدر إن اتصالات تجري بين الجانبين لتحديد موعد جديد للقاء.
من جهة أخرى نفت حركة حماس تلقيها أي عرض أوروبي رسمي جديد يتعلق بصفقة تبادل الأسرى وقال القيادي في الحركة صلاح البردويل "لم نتلق أي عرض رسمي جديد يتعلق بصفقة تبادل الأسرى، وسوف نوافق على أي صفقة تلبي شروطنا". وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أشارت إلى أن ألمانيا وفرنسا كثفتا من جهودهما مع مصر لإبرام الصفقة مشيرة إلى أن العرض الجديد يشمل إضافة إلى الإفراج عن أسرى التوصل إلى تفاهمات بشأن المعابر وزيادة الاستثمارات الأجنبية والتخفيف من الحصار الإسرائيلي على القطاع.