إذا ورد خبر يخص المرأة في إحدى وسائل الإعلام على اختلافها وجدنا الردود تتبارى وتتسارع إما أن تدافع أو أن تدين، أما أن تشكر وتهنئ فقليل جدا. إن حياة المرأة مشاهد وهي قادرة على أن ترسم مشهدها الحياتي بإبداعها الشخصي لتظهر بالصورة التي تريد أمام الآخرين، إما ضعيفة تبحث عن حق أو قوية تدافع عن حق، فالشكل العام لطرح قضيتها يعود لها لأنها هي التي تلون الموقف.

المرأة تكون ضعيفة برغبتها وقوية برغبتها وبذلك كل يتبنى قضيتها من زاويته لا من زاويتها. النساء عالم آخر وهن يوجهن بوصلتهن برغبتهن أن البعض منهن تقف في وجه الأخرى حتى لو كانت تطالب بحق مردود على جميع النساء ربما من باب أن المرأة لا تحب من يتبنى وجهة نظرها دون استشارتها حتى لو كانت القضية تخدم مصلحتها.. فهل تفكر؟ أم ما هو هذا النوع من النساء؟ أسعد الله أوقات المرأة في وطني بما تحب أن تقوله هي لا من يقوله أحد بالنيابة عنها. في أحيان كثيرة نلاحظ في صفحات العزاء عند وفاة الرجل يتم إغفال ذكر أسماء بناته أو زوجته!.. هل هي ثقافة مجتمع يخجل من اسم الأم أو الأخت أم أن البنت زيادة عدد لا داعي لذكر اسمها في صفحات العزاء وهي قد تكون الأكثر حزنا وفقدا. دائما المرأة حالة في كل مكان وزمان، يتم الحديث عنها والتحدث باسمها وهجاؤها ومدحها وعليها فقط أن تتلقى وتصمت.

أول من كسر قاعدة في مجتمعه هو جرير الشاعر عندما رثى زوجته، وأيضا بالشعر العامي الشاعر نمر بن عدوان. تبقى المرأة الملهمة ظالمة لدى البعض ومظلومة لدى البعض الآخر، وتحب بعضهن أن تدعي أنها تعاني من الظلم، والأخرى تنبري لتدافع عن ظلم الأخرى مدعية أنها المنقذة والمنجدة والقادرة على تحصيل أكبر كمية من الحقوق وهي نفسها تحتاج لنجدة. انتهى الخبر، وتبقى المرأة في خبر.