دعونا نستهل المقال بالخبر الذي يقول إن وزارة الصحة الأردنية أغلقت آخر مركز مساج وتدليك في عمان ليصل عدد المراكز المغلقة إلى 400 مركز لإخلالها بـ"الآداب العامة، وضبط غالبيتها بممارسة أعمال غير أخلاقية"!
وهنا، كتبنا كثيرا عن هذه المراكز التي تنتشر في المدن الكبرى في بلادنا.. قبل سنتين أشرت لخبر القبض على مواطن يمارس الرذيلة مع آسيوي يعمل في أحد مراكز المساج، تبين لاحقاً أن الآسيوي مصاب بمرض الإيدز!
وقبل فترة شدتنا لوحة كبيرة في أحد أكبر شوارع العاصمة الرياض لمركز صحي يقدم خدمات كثيرة من بينها صالون.. حمام.. وجلسات مساج.. اقترح عليّ صاحبي أن نتوقف لنكتشف ما الذي يجري داخل هذه المراكز.. تحمست للفكرة.. على الأقل هي فرصة ثمينة لمعرفة هذه المراكز التي كتبت عنها كثيرا استنادا على ما كان يردني عنها ـ وليس من سمع كمن رأى! ـ كان المدخل فخما ومصمما بطريقة تبشرك بـ"الصحة والراحة"!
قدم لنا الموظف قائمة بأسعار الخدمات.. طلبنا من الموظف أن نأخذ جولة في المركز.. أغلب الزبائن شباب صغار في السن!.. لفت نظري عدد من الغرف المغلقة بإحكام.. أمام إحداها وجدت عاملا آسيويا. ولو كانت الإضاءة خافتة لظننته عاملة وليس عاملا، سألته عن الغرفة فقال لي :" مساز" ! ـ هكذا نطقها ويقصد بها مساج! ـ فتح لنا الباب المغلق.. انبعث إلينا من داخل الغرفة رائحة عفنة.. حاول العامل أن يغرينا بقوله: "سديق.. مساز كويس".. خرجنا من المركز فورا فقد تأكد لنا أننا في المكان الخطأ!
حذرت كثيرا من هذه المراكز.. ومازلت أحذر منها.. تم إغلاقها في أماكن كثيرة.. وما تزال تعمل في بلادنا.. تدمر الأخلاق وتنشر الشذوذ والإيدز.. ما الذي ننتظر؟!