حصلت دارة الملك عبدالعزيز أخيراً على 19مخطوطة نادرة تعود ملكيتها لمؤرخ المدينة المنورة إبراهيم العياشي ـ رحمه الله ـ والتي نجت من حريق شب في دار عالم المدينة الأشهر بحي قباء في المدينة المنورة عام 1396هـ جاء على كثير من مقتنيات مكتبته العامرة . قدم المخطوطات للدارة ابن العياشي والمسؤول عن تركته الدكتور عبدالله بن إبراهيم العياشي، وبحسب معلومات"الوطن" سيتم إدراج ما يتعلق من تلك المخطوطات بتاريخ المدينة بمحتويات مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة، الذي تشرف عليه الدارة.

وحول طبيعة المخطوطات قال الدكتور عبدالله العياشي لـ"الوطن" إنها متتنوعة في التاريخ، والأدب والحديث والتفسير واللغة والفلك. وأكد أن المخطوطات تمثل أصولاً نادرة حصل عليها والده المتوفى عام 1400هـ خلال فترات تاريخية متعددة من بينها من اشتراه بماله وأخرى حصل عليها على شكل هدايا خلال التقائه بوفود علمية تزور المدينة المنورة. ومن بين تلك المخطوطات "الوفاء بأخبار المصطفى صلى الله عليه وسلم عام 904هـ" و"مخطوطة في الفلك" ومخطوط"النور السافر عن أخبار القرن العاشر عام 1319هـ" ومخطوط "دلائل النيران وشوارق الأنوار في ذكر الصلاة على النبي المختار" ومخطوط" حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار 1160هـ" وغيرها.

ويعد العياشي واحداً من أبرز مؤرخي المدينة المنورة في القرن المنصرم وأثارت آراؤه حول عدد من المواقع التاريخية جدلاً كبيراً بين المؤرخين لا زال مستمراً في الساحة البحثية، وقدم العياشي للمكتبة أحد أهم المراجع التاريخية "المدينة بين الماضي والحاضر"، والذي انتهى فريق علمي أخيراً من تحقيقه بناء على بعض تصويبات العياشي، وأضاف الفريق شروحات وتعليقات على بعض المواقع التاريخية التي وردت في الكتاب الذي ينتظر صدروه خلال أشهر. يذكر أن دارة الملك عبدالعزيز تحتفظ بثلاثة ملايين مخطوطة محلية من مختلف العصور والعلوم والفنون كانت قد تحصلت عليها عن طريق الإهداء أوالإعارة أو الإيداع أوالتصويرمن مكتبات حكومية وأهلية، أو من أفراد .