يواصل المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط، ديفيد هيل عقد محادثات مكثفة مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي قبل أن يقوم لاحقا بلقاء وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، ووزير الخارجية المصري نبيل العربي، ومن ثم التوجه إلى بروكسل في الرابع والعشرين من الشهر الجاري للقاء مندوبين من اللجنة الرباعية الدولية. وقالت مصادر دبلوماسية غربية لـ"الوطن": إنها بانتظار قيام الولايات المتحدة الأميركية بعرض صيغة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية تلقى قبول الجانبين.
وبينما رفضت الولايات المتحدة التخلي عن دورها المحوري في قيادة العملية السلمية قبلت فرنسا على ما يبدو أن يتم استئناف المفاوضات في أي مكان في ظل تمثيل أوروبي مناسب، وهو ما سيمكِّن فرنسا من عقد المؤتمر الدولي لدعم الدولة الفلسطينية.
من جهة أخرى أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس طلب من المسؤولة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون "أن تعترف دول الاتحاد بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية سواء بشكل أحادي أو جماعي"، وردت آشتون "بأن هذا الأمر يناقش داخل أروقة الاتحاد الأوروبي، وأنهم يعطون الأولوية لاستئناف المفاوضات". وناشد عريقات المجتمع الدولي لدعم القضية الفلسطينية، وقال "استمرار نتنياهو في سياسة الإملاءات والاغتيالات والاقتحامات وفرض الأمر الواقع على الأرض يثبت أنه ليس شريكا في عملية السلام".
من جهة أخرى طالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، سليم الزعنون إسرائيل بوقف عمليات تهويد مدينة القدس التي سرعت من وتيرتها مؤخرا، وقال في تصريح صحفي أمس "هذه الممارسات وغيرها من تدمير للمعالم الإسلامية الأثرية التاريخية والسيطرة على أوقاف إسلامية تابعة للمسجد الأقصى تتم بسرية تامة وبسرعة فائقة بإشراف مهندسين ومتخصصين ومراقبين من الصباح الباكر وحتى وقت متأخر من الليل".
في سياق منفصل أكد مدير المركز الإعلامي الفلسطيني، غسان الخطيب أنهم لم يتسلموا إبلاغا من إسرائيل بتجميد أموال عائدات الضرائب، محذرا من أن استئناف تجميد هذه الأموال "سيؤثر على وفاء السلطة الفلسطينية بالتزاماتها، خاصة أن عوائد الضرائب تشكل نحو ثلثي فاتورة الرواتب الشهرية لموظفي السلطة".