على الرغم من أن المنتخب الأسترالي سيخوض مباراته المرتقبة أمام الأخضر بلا ضغوط بعد اصطياده هدف التأهل إلى المرحلة المقبلة من تصفيات آسيا لمونديال 2014، إلا أن المسؤولين فيه وكذلك اللاعبين والصحافة، عملوا بجد خلال المرحلة الاستعدادية الحالية، إلى قيادة حرب باردة استخدموا فيها كل الأسلحة المسموح بها.. فمدربهم سخر من حضور ريكارد المبكر إلى ملبورن وقال إن ذلك لن يحقق الفوز للمنتخب السعودي، وقائد الكنغر تحدى وتوعد، وصحافتهم تعمدت وصف لاعبي الأخضر بقصار القامة_ وإن كانت الأخيرة تبدو ظاهرة_ .

المعروف أن المنتخب السعودي هو من تهمه نتيجة المباراة المصيرية كفرصة أخيرة له وليس الأستراليين، لكن الوضع بدا عكسياً، وهو ما ينادي بضرورة إيجاد خبير متحدث باسم المنتخب مرافق دائم له في مثل هذه المناسبات.. شخص قادر على قراءة الوجوه وما يود أي إعلام مضاد الوصول إليه، إلا أن حال بعض التصريحات لبعض مسؤولي الأخضر بدت محبطة حتى في الداخل وهو ما يؤكد قلة الخبرة الإدارية في صفوفه.

نوع وأهمية المباراة التي تنتظر المنتخب السعودي أمام أستراليا، يلعب فيها الإعداد النفسي والتهيئة الذهنية دوراً مماثلاً للذي يلعبه الإعداد البدني والفني، فالتأثيرات التي يتعرض لها اللاعب خارج الملعب من شأنها أن تهيئه للفوز ومن شأنها أيضا أن تجعل منه مستسلماً للخسارة قبل وقوعها.

عموماً انتهى وقت الإعداد الفني والبدني الخاص بالمدرب ومعاونيه، وبقي هناك آخر مكمل خاص بغيره، يتسع للإعداد النفسي، فمحاضرة أو اثنتان لمدد قصيرة تكفي لتصفية أذهان اللاعبين من حرب الأستراليين الباردة وتعبئتهم تعبئة إيجابية بعد إراحتهم من حمل أثقال تفوق طاقتهم.