استيقظت الرياض أمس على موجة من الغبار الكثيف الذي غطى سماء العاصمة متزامنا مع دخول الطلاب قاعات الامتحان في بداية اختبارات الأسبوع الثاني, ما دفع المسؤولين في المدارس إلى توجيه الطلاب بالدخول إلى الأفنية الداخلية والصالات المغلقة للمدارس؛ لتجنيبهم الغبار الكثيف الذي ضرب العاصمة منذ ليل السبت، واستمر طوال نهار أمس، وسط توقعات للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة باستمرار الموجة على الرياض حتى نهاية الأسبوع الجاري، فيما ستكون درجات الحرارة في معدّل 42 درجة مئوية قبل أن تعود السماء للصحو ابتداء من الخميس المقبل.

ورصدت "الوطن" في الصباح الباكر تحوّل السيارات وأفنية المنازل إلى كومة من الأتربة المثارة، وسط حرص الكثير من السكان على ارتداء الكمامات الواقية وتغطية وجوههم بالأشمغة التي يرتدونها لتجنّب تأثير الغبار على صحتهم.

وكانت "الأرصاد" أصدرت تحذيرا، ذكرت فيه أن هناك نشاطا في الرياح السطحية وتدنيا في مدى الرؤية الأفقية إلى أقل من كيلومتر طوال أمس، بسبب العوالق الترابية والأتربة المثارة على منطقة الرياض، شملت العاصمة الرياض ومحافظات الخرج ووادي الدواسر والدوادمي، فيما شملت المنطقة الشرقية ومحافظات الدمام والظهران والقيصومة وحفر الباطن، وامتدت إلى منطقة نجران لتشمل محافظة شرورة، وانتقلت إلى الأجزاء الشرقية من منطقة عسير.

وتوقعت الأرصاد أن يستمر اليوم نشاط الرياح السطحية على الأجزاء الشمالية من شرق ووسط المملكة في حين تتأثر الرؤية الأفقية بالعوالق الترابية على الأجزاء الجنوبية، تمتد حتى منطقة نجران حيث يتوقع أن تصل الرؤية الأفقية إلى أقل من ثلاثة كيلومترات، فيما لا يستبعد أن يمتد تأثير ذلك حتى المرتفعات الجنوبية الغربية للمملكة، مع سماء صحو بوجه عام على معظم مناطق المملكة، في حين تظهر السحب الركامية الرعدية في فترة ما بعد الظهيرة على مناطق جنوب غرب المملكة، خصوصا المرتفعات ومنها جازان وعسير والباحة. وتزداد نسبة الرطوبة على الجزءين الأوسط والجنوبي للبحر الأحمر، والفرصة مهيأة لتكوّن الضباب خلال ساعات الصباح الباكر.