اعتبر مختصون ما قامت به بعض إدارات التربية والتعليم من نشر قوائم تتضمن أسماء طلاب محرومين من دخول الاختبارات، وتوزيعها على المدارس التابعة لها، إيذاء نفسيا واجتماعيا للطلاب وأولياء أمورهم، في مخالفة صريحة من هذه الإدارات.

وحصلت "الوطن" على تأكيد من "التربية" يفيد بأن هذا الأمر لا يستند إلى أي تعميم صادر عن الوزارة، وإنما تعتبر اجتهادات وسياسة "احترازية" من إدارات التربية والتعليم، وأن النظام يقتضي الاحتفاظ بتلك الأسماء بالإدارة التعليمية، والرجوع إليها وقت الحاجة، إن رفعت إدارة المدرسة طلب المتقدم لها، فيتم إشعار المدرسة بأن الطالب مسجل بمدرسة أخرى في منطقة محددة، وأنه محروم من الاختبار.

وتحتفظ "الوطن" بقوائم 110 طلاب، بمختلف الصفوف للمرحلتين المتوسطة والثانوية بمناطق ومحافظات تعليمية مختلفة، تم تعميمها على إدارات المدارس، وتكشف القوائم اسم الطالب ومنطقته التعليمية وصفه الدراسي، مما اعتبره بعض أولياء أمور الطلاب في حديثهم لـ"الوطن" تشهيرا بأبنائهم دون حاجة.

إلى ذلك أكد مشرف المشكلات الطلابية بإدارة التوجيه والإرشاد بإدارة التربية والتعليم بمنطقة الرياض، أحمد بن صالح الماجد لـ"الوطن" أنه لا يوجد تعميم من "التربية" ينص على التعميم بقوائم الطلاب المحرومين من دخول الاختبار على مدارس المناطق والمحافظات، وإنما هو اجتهاد من إدارات التربية والتعليم التي تتخذ ذلك الإجراء كخطوة "احترازية" من وجهة نظرها.

وأضاف الماجد: أن النظام المركزي للاختبارات للمرحلتين المتوسطة والثانوية يلغي الحاجة لمثل ذلك الإجراء الاحترازي، كون الطالب بمجرد طلب التسجيل بأي مدرسة بمنطقة أخرى، يظهر أمام مدير المدرسة اسم الطالب ومعلوماته التي تكشف أنه مسجل في مدرسة أخرى، ومجرد طلب إحضار ملفه من تلك المدرسة تمتنع تلك المدرسة من تسليمه كون النظام، ينص على أن الطالب المحروم لا بد أن تحتفظ إدارة مدرسته بملفه حتى نهاية العام الدراسي؛ لضمان عدم التحايل بالتسجيل في مدرسة أخرى، أو منطقة أخرى، متسائلا "لماذا الحاجة إلى التشهير بالأسماء على المدارس".

وحول آلية حرمان الطلاب من دخول الاختبار، أوضح الماجد أن النظام يحرم الطالب إذا تجاوزت نسبة غيابه عن المدرسة 25% عن الأيام الفعلية للدوام المدرسي بالمدرسة، ويتم إخضاعه لعدد من المراحل، منها إبلاغ ولي الأمر والطالب، وكتابة التعهدات اللازمة، ثم تتم دراسة مشكلة غياب الطلاب، وفي أسوأ الظروف، يتم حرمانه من دخول الاختبار، ويخير بين التحويل للدراسة المسائية، أو الانتساب، وبعد توفر شروط التحويل فيه أو إعطائه الفرصة للدراسة منتظما العام المقبل.