أجمع عدد من التربويات والطالبات على أهمية التحفيز، وأن التحفيز المتواضع الذي لا يرقى لمستوى تميز الطلاب والطالبات يحبط المتميزين والمبدعين، ولكن تباينت آراؤهن حول أسلوب التحفيز المناسب للمتميزين والمتميزات.
التربويات أكدن أن التحفيز يجب أن يكون وسيلة لدفع الطلاب والطالبات إلى التميز، وأوضحن أن الطلاب عموما يفتقدون التحفيز في المدارس، ويرى البعض أن التحفيز يكون أحيانا محبطا، عندما يكون أقل من الجهد المبذول، لذلك يسبب تراجعا لدى البعض.
وقالت الطالبتان بالصف الأول الثانوي بالثانوية 19 بالطائف، رهف العتيبي ونورة أبكر والفائزتان بجائزة مادية لتميزهما: إن التحفيز المعنوي كان له الأثر الأكبر على نفسيهما، مشيرتين إلى أن الحافز المادي الذي حصلتا عليه سيكون دافعا لهما للمضي قدما في مجالات الاختراعات والابتكارات.
وأشارت الطالبة بكلية العلوم الإدارية والمالية بجامعة الطائف، رهف شجاع، الفائزة بتصميم لوحة بيانو بعنوان "النهر يجري بداخلك" إلى أن للتحفيز أثرا كبيرا في تغيير المسار للأفضل؛ لأنه يُتبع بحالة من الشغف، والرغبة أكثر في العطاء والإقبال على العمل بسعادة.
وأكدت الطالبتان بمتوسطة التحفيظ الثالثة بالطائف، ود وغيداء الحارثي، الفائزتان بجائزة مادية أن الجائزة والتحفيز المادي مثل لهما أول خطوة في طريق الألف ميل.
الطالبة جواهر الحارثي، الفائزة أيضا بإحدى جوائز التميز ترى أن التميز والتحفيز خير دافع لطريق مليء بالإنجازات والإبداع. بينما ترى الطالبات سميرة وسلوان وعبير بمراحل مختلفة من التعليم أن التحفيز عامل مهم في تقديم الأفضل، إضافة إلى أنه يبث روح التنافس والعطاء بين الطلاب والطالبات.
وأشارت عبير إلى أن "بعض المعلمات يخصصن لهن هدايا تحفيزية نظير العمل المميز الذي تقدمه الطالبة، وأحيانا نقع فريسة لسخرية الزميلات، خاصة إذا كانت الهدية أو الحافز المقدم لنا أقل من المجهود الذي قدمناه، فالتحفيز يكون أحيانا محبطا، عندما يكون أقل من الجهد المبذول، لذلك يسبب تراجعا لدى البعض"، مشيرة إلى بعض المعلمين والمعلمات مازالوا يعملون بتلك الحوافز التقليدية القديمة.
وترى المشرفة التربوية بالأمانة العامة لإدارات التربية والتعليم بوزارة التربية والتعليم، منى العرفج أن "تحفيز الطلاب والطالبات أمر في غاية الأهمية، ومن الطبيعي أن يسبق التحفيز المعنوي المادي، وإن كان كلاهما يساند بعضهما البعض، مشيرة إلى أن التحفيز المعنوي هو الأهم، لأنه يبرز الإبداع والتميز، فكلما كان التحفيز معنويا، كلما كان هناك تميز وإبداع.
وقالت مساعدة مدير التربية والتعليم لشؤون تعليم البنات بمحافظة الطائف، عزة العوفي "لا بد من التحفيز المادي والمعنوي للطلاب، والتحفيز المعنوي يحتل المرتبة الأولى من حيث الأهمية، وإذا واكب هذا النوع من التحفيز تحفيز مادي، وكان موافقا لاحتياجاتهم، أصبح داعما لهم ودافعا لهممهم وهمم الآخرين، وكان له أثر كبير على الطالب والطالبة".
وقالت مديرة العلاقات العامة بإدارة التربية والتعليم في الطائف، فاطمة الشقيحي "إن التحفيز جانب تربوي مهم، وهو يبشر بإبداعات مستقبلية أكثر، حيث يدفع هؤلاء الطلاب والطالبات إلى التميز".
واستشهدت بجائزة التميز التي كرم فيها محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر الطلاب والطالبات المتميزين بالطائف، مشيرة إلى أن استمرار هذه الجائزة يجعل هناك إصرارا على التميز والإبداع والاختراعات، وكذلك التصنيع.