انتقدت الإعلامية السعودية سميرة مدني النظرة القاصرة لمهنة الصحافة من قبل بعض المؤسسات والأفراد الذين يصفون الصحفي بالفضول والتدخل في كثير من الأمور، وأنه لا يشكل بمهنته وزنا ثقيلا مثل الأطباء والمهندسين، وانتشار مقولة "الصحافة مهنة من لا مهنة له"، الأمر الذي عدته مفهوما خاطئا يستلزم اتخاذ موقف جاد لتصحيح هذه المقولة، والتعريف بدور الصحفي صاحب السلطة الرابعة المؤثرة في أي بلد.
وألقت مدني في تصريح إلى "الوطن" ببعض اللوم على الصحفيين في هذا الجانب ممن لا يملكون أدوات الصحفي الناجح، كالقدرة على الحوار بجانب المهارات الشخصية، إضافة إلى من لا يحملون رسالة هذه المهنة، ويدخلون في دائرة العلاقات العامة والمصالح الشخصية، مشيرة إلى مطالبات سيدات ورجال الأعمال بوجود صحفي اقتصادي متخصص يحاورهم ويعالج قضاياهم بكل احترافية ومسؤولية.
ورأت أن وجود الصحفية في المناسبات الاقتصادية والسياسية ضئيل جداً، وأن كتاب المقالات في الصحف لهم تأثير على الرأي العام أكثر من الصحفي، متفائلة بمستقبل الإعلامية السعودية الذي بدأ يخطو مراحل كبيرة مقارنة بالخمس سنوات السابقة، على الرغم من نظرات التعجب التي ترتسم على الجمهور عند مشاهدة مذيعة سعودية على التلفزيون، فما زالت العادات والتقاليد تفرض نفسها على مجتمعنا رغم التطور، مما يشكل صعوبات أمام الإعلاميات السعوديات في مسيرتهن، واللاتي لا يتجاوز عددهن 15 مذيعة في عدد من القنوات السعودية والعربية، وهذا يتطلب الاستعانة بمذيعات من خارج المملكة، خاصة مع زيادة عدد البرامج.