عرفت جزيرة تاروت قديما حين سكنها الفينيقيون ب "عشتاروت" آلهة الخصب والنماء والجمال عند الفينيقيين لكثرة الحقول والمزارع فيها، من هنا جاءت فكرة الفيلم القصير الذي ينتجه شباب القطيف بعنوان "الصيف الأخضر" ضمن مجموعة أفلام قصيرة خلال هذا الصيف تؤرخ لتاريخ مدينة القطيف.

ويحكي الفيلم عن مزرعة كنموذج في الجزيرة الخضراء ويركزعلى أنواع الفواكه والخضراوات التي تنتجها الجزيرة، كما يشير إلى قضية انقراض المناطق الزراعية لصالح العمران، رغم إمكانية الاستغلال السياحي.

ويحكي الفيلم الثاني عن آخر سفينة خشبية خرجت للتقاعد من ميناء سنابس القديم قبل أكثر من 400 سنة، وهي سفينة الحاج إبراهيم الحماقي، لتكتمل فصول القصة بإعادة تأهيل السفينة كمعلم حضاري وإحياء مهن قديمة تعتمد عليها صناعة السفن القديمة.

ويتضمن الفيلم الثالث حياة أقدم مصور فوتوجرافي في المنطقة الشرقية الذي يقارب حاليا الثالثة والثمانين من العمر، وكيف بدأ رحلته كمصور من مملكة البحرين حتى انتهى به المطاف في وطنه جامعا آلاف الصور النادرة، كما يشير الفيلم إلى حقبة زمنية مهمة لم تكن تتوافر خلالها الأستوديوهات في السعودية.

ويشير المخرج زكريا حسن إلى أن هذه الأفلام هي محاولة لتسجيل التاريخ حيث لم يعد ميناء سنابس موجودا، ولم تعد السفن الخشبية تصنع أو تستخدم في المنطقة، مبينا أن فيلم "حياة الحاج علي محيف" يمثل تأريخ لكل مكان ذهب إليه أوعمل فيه، موضحا أن هناك العديد من الأفكار في طور الإنتاج.