تتميز منطقة الباحة بالعديد من المقومات السياحة، إلا أنها لا تزال في حاجة لقوة تحفيزية لجذب المزيد من الاستثمارات السياحية لها في ظل وجود طبيعة ساحرة في محافظاتها وتمتعها بأجواء مناخية مغرية للمصطافين والزوار لقضاء إجازاتهم.
وفيما تسعى الجهات ذات العلاقة بالسياحة لتحويل نشاطاتها السياحية المتناثرة إلى صناعة منظمة، أكد عدد من الأهالي أن تطوير سياحة المنطقة يتحقق من خلال الاستفادة من وجود السدود والعناية بها وتوفير المزيد من الخدمات.
وأبدى عادل محمد سليمان، استغرابه من عدم استغلال السدود المنتشرة في محافظات المنطقة في إنشاء مشروع سياحي استثماري من قبل رجال الأعمال بالمنطقة. وأبدى دهشته لتجاهل موقع سد العقيق على سبيل المثال من البلدية ورجال الأعمال الباحثين عن الربح الذي يعتقد أنه لو فكر أحدهم قليلاً لكسب كثيراً، فكافة مقومات السياحة متوفرة من مناظر خلابة وطبيعة جذابة ومياه.
ويتفق أكرم مله وفهد الغامدي على أن هطول الأمطار خلال الأشهر الماضية أدى إلى زيادة ارتفاع منسوب المياه بالسد. وتساءلا عن سبب عدم الاستفادة من موقع السد في إنشاء متنزه سياحي بالنظر إلى جمال وروعة سفوح الجبال المحيطة به وكذلك الأودية والسهول.
ويقول أحمد سليمان إنه من المعروف أن المنطقة من أجمل المناطق السياحية بالمملكة التي يزورها المصطافون كل عام ومن أجمل الأماكن السياحية بها سد وادي العقيق، الذي يعتبر أكبر سد للمياه بالمنطقة، ولكنه مع الأسف الشديد مهجور ولا يصله ولا يمر به أي طريق، ويضطر زواره إلى ترك سياراتهم تحت السد بالوادي، ويتسلقون الجبال على الأقدام لمشاهدة مياه السد. أما كبار السن والعائلات فلا يستطيعون الوصول إليه لأن في ذلك مشقة عليهم.
من جانبه، أكد رئيس بلدية المندق المهندس إبراهيم الشهراني، أنه تم إنشاء حدائق ومتنزهات حول سد وادي مدهاس بجهود ذاتية عبارة عن مظلات ومسطحات خضراء، ويجرى حالياً عمل دراسة لسد الخرار وضراك، وفتح طرق إليه.
إلى ذلك، أوضح مدير عام المياه بالباحة المهندس محمد آل عضيد، أنه يوجد 28 سدا بالمنطقة منها اثنان رسمية وهما سد العقيق وثراد. ويعتبران من أهم موارد مياه الشرب للمنطقة، ويخضعان للمراقبة الدائمة، ولا يمكن السماح بعمل متنزهات أو حدائق حولهما، مشيراً إلى أن الـ26 سدا الأخرى يمكن الاستفادة منها في هذه الخطوة بضوابط محددة من قبل الجهات ذات العلاقة، والتي ستسهم في الجانب السياحي بالمنطقة. وأكد الشهراني أن هناك تعليمات لقسم المشاريع بالمديرية لفتح طرق لتلك السدود، مشيداً بعمل بلدية بني حسن من خلال إنشاء متنزه على جنبات سد وادي الصدر.