التغريدة الأولى

موقف خادم الحرمين الشريفين ومقولته للروس فيما معناه لم يعد هناك مجال للحوار بعد الفيتو هو صفعة لم يتوقعها الروس وحتى العالم، لكنها صدرت من قائد محنك يهتز لغضبته كل من آمن بالعدل والأخلاق، وقد قالها، وتبعه الموقف الغاضب من وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل في اجتماع أصدقاء سورية في تونس وقوله "لم يعد هناك من سبيل إلا بانتقال السلطة إما طوعا أو كرها".. وقوله "النظام السوري سلطة احتلال وتسليح المعارضة ممتاز".. هذه المواقف الواضحة هي ما تحتاجه الشعوب الآن، لذلك يظل بلدنا، بلد الحرمين الشريفين قبلة المسلمين حتى في الأزمات الكبيرة، ويظل خادم الحرمين الشريفين رمزا لكل معاني الإسلام وأخلاقياته .. حفظه الله ذخرا لنا وللعالم أجمع.

التغريدة الثانية

كنا نقول إن هناك استخفافا بالعقل العربي في بعض الأحيان، أما اليوم فنرى استخفافا بالعقل الإنساني في العالم عامة، فعندما يرددون مقولة لا تدخل عسكريا في سورية ونرى التسليح والدعم لجيش بشار من عدة دول، بل ومشاركة جنود بالمئات مع جيشه ضد شعب أعزل، هنا نبدأ في التساؤل: كيف يتم تسليح القاتل وزيادة عتاده وبالمقابل نرفض تسليح العزل ونزيدهم عزلا فوق عزل، أي منطق إنساني وعالمي هذا؟ بل إن ما يحدث ما هو إلا مثار لألف سؤال بريء وغير بريء.

التغريدة الثالثة

أن نقول، ليس من خلف الكواليس ولكن بكل جرأة على مسمع من العالم كله، سنعمل على أن يحصل بشار ورموز النظام على حصانة، فمعنى هذا أن كل هذه المناورات تم لعبها باحترافية حتى نصل إلى ورقة المساومة، هذا السؤال التي تطرحه أم مثلي وامرأة لا تفقه لعبة الساسة والسياسة، ماذا نقول للحرائر اللواتي تم اغتصابهن ولو استطعنا درء مصيبتهن، فماذا نقول للأطفال الذين قتلت أرواحهم وقطعت أعضاؤهم؟ ماذا نقول للأمهات المكلومات؟ بل ماذا نقول لهؤلاء الأطفال الأحياء منهم والأموات؟.. من عنده قلب ويستطيع تحمل هذا الوزر فليقف بين يدي الرحمن يوم الحساب، أما أنا فلست سوى امرأة ضعيفة لا تملك غير الدعاء بأن لا حول ولا قوة إلا بالله.

التغريدة الرابعة

نجحت الأحداث في تعريفنا بمن هو الصديق الصدوق للعرب ومن هو غير ذلك، ولكل دولة الحق في حماية مصالحها وفق حدود معينة، لكن عندما يتحول الأمر إلى حقوق إنسانية عربية فهنا الوضع غير، ولذلك فموقف الدول التي امتنعت عن التصويت في مجلس الأمن وموقف الدول من إغاثة الشعب السوري بحجة أن لها مصالح متشابكة مع النظام وتخلي البعض عن مسؤولياته العربية تجاه الأمة العربية يعني أننا سنرى تأثرا بعلاقتنا بها كأبسط رد على موقفها وتخليها عن نصرة أشقائها من الشعب السوري الأعزل في مواجهة بطش النظام الذي لم يعرف التاريخ المعاصر بطشا مثله.