أصر مدرب الفريق الكروي الأول في النادي الأهلي، الصربي أليكس على إلزام لاعبيه بإجراء تدريبات خفيفة على الرغم من خوضهم ذهاب نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال أول من أمس أمام الوحدة (2/2) في مكة المكرمة.

وجاءت التدريبات لإبقاء الفريق في حالة جاهزية تحضيراً للقاء الإياب الذي سيقام الاثنين المقبل على ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة، وسيدخله الفريق بأريحية نسبية مستفيداً من تعادله الإيجابي خارج عرينه.

وكان أليكس واجه كثيراً من الانتقادات من عدد من المحللين الرياضيين بسبب التشكيلة غير المناسبة التي بدا متخوفاً فيها للغاية، وبشكل مبالغ فيه، حيث اعتمد بداية على مهاجم واحد، بدلاً من اثنين، وطريقته في اللعب التي لم تكن تنتهج تكتيكاً معيناً، فظهر الفريق مفككاً وعانى أخطاء كثيرة كادت تكلفه الخسارة قبل أن يتدارك الموقف في الثواني الأخيرة.

وأزعج أداء الأهلي رئيسه الأمير فهد بن خالد الذي صب جام غضبه على لاعبيه بعد المستوى الذي ظهروا عليه، واتجه إليهم فور انتهاء المباراة وعقد معهم اجتماعاً مغلقاً في غرفة الملابس في ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الذي استضاف المباراة، ووجه لهم اللوم لأنهم لم يقدروا الجمهور الكبير الذي واكبهم، وطالبهم بتغيير الصورة في لقاء الإياب، والمنافسة بقوة على لقب البطولة.

ويطالب الأهلاويون بإيجاد حل لمشكلة خط الدفاع الذي لا يزال يتسبب في كثير من الأخطاء التي يفترض تلافيها، ومنها ما حدث بين المدافع كامل الموسى وحارس المرمى ياسر المسيليم، ومنها أخطاء المدافعين الذين لم ينجحوا في منع مهاجم الوحدة مختار فلاتة من تسجيل هدفين ملعوبين.

ومن المتوقع أن يشهد الفريق في اليومين المقبلين تغييرات عدة، منها عودة كامل المر إلى قائمة اللاعبين الأساسيين عوضاً عن إبراهيم هزازي. وكانت الجماهير الأهلاوية اندفعت نحو اللاعبين للتعبير عن استيائها وبدت عليها علامات عدم الرضا، فيما رفض إداريو الفريق ولاعبيه الحديث إلى وسائل الإعلام بعد المباراة، باستثناء حسن الراهب الذي أكد عدم ظهور الأهلي بالشكل المطلوب ووجود عدد من الأخطاء، مقراً أن الوحدة قدم مستوى مميزاً مع أنه خاض المباراة بالفريق الأولمبي.