هددت حركة طالبان الأفغانية الأمير هاري، المصنّف ثالثاً في ترتيب ولاية العرش في بريطانيا، بأنها لن ترحمه في حال أسرته بعد الإعلان عن عودته للخدمة في أفغانستان العام المقبل. وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد أمس "لا يهمنا إذا كان هاري أميراً أم مجرد جندي عادي وسنقوم بتدميره إذا وقع بين أيدينا".

وأعلن أول من أمس أن الأمير هاري سيعود للخدمة في أفغانستان كطيار للمروحية الهجومية (أباتشي) بعد موافقه قادة الجيش وجدته الملكة إليزابيث الثانية.

ميدانياً قتل جندي بريطاني من الفوج الهندسي الملكي بانفجار خلال عملية في وادي غيريشك بإقليم هلمند جنوب أفغانستان أول من أمس، مما يرفع عدد قتلى القوات الأجنبية في أفغانستان هذا العام إلى 242 بينهم 170 جندياً.

وهذا رابع جندي بريطاني يلقى حتفه في أفغانستان خلال يونيو الجاري وبه يرتفع عدد الجنود البريطانيين الذين قُتلوا هناك إلى 372 جندياً منذ انتشارهم في هذا البلد. وتنشر بريطانيا نحو حوالي 9500 عسكري معظمهم بإقليم هلمند.

في هذه الأثناء، تفقد وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير ضمن زيارته المفاجئة إلى أفغانستان أمس، قوات بلاده في الشمال الأفغاني.

وبدأ الوزير الألماني زيارته من مقر القوات الألمانية المنتشرة في مزار الشريف شمالي أفغانستان أمس في ثاني زيارة له لأفغانستان منذ توليه منصبه في مارس الماضي. وتعرضت القوات الألمانية لثلاث هجمات خلال تسعة أيام في الفترة من نهاية مايو الماضي وحتى مطلع يونيو الجاري أسفرت عن مقتل 4 جنود وإصابة 12 آخرين. كما أن الزيارة تأتي بعد أسبوعين من سلسلة هجمات غير مسبوقة استهدفت القوات الألمانية في الشمال الأفغاني.

كما قتل 5 مسلحين من طالبان بغارة جوية نفذتها الطائرات الأطلسية الليلة قبل الماضية في إقليم زابول بالجنوب الأفغاني.

وفي العاصمة كابول، قتل مسؤول محلي في جهاز الاستخبارات الأفغانية وأصيب اثنان آخران بانفجار قنبلة زرعت في منطقة "موسى يي" شرقي كابول أمس.

وأعلن حاكم المديرية قاضي سليمان أن الانفجار الذي تحملت طالبان مسؤوليته أسفر عن مقتل 3 مسؤولين في الاستخبارات الأفغانية.

إلى ذلك، قتلت عناصر من حركة طالبان رئيس مجلس الشورى المحلي غلام سخي بكمين نصبوه له في الطريق العام أمس في منطقة منكجك النائية بولاية جوزجان الواقعة في أقصى شمال غرب البلاد.

من جهة أخرى، رحَّبت حركة طالبان الأفغانية باختيار أيمن الظواهري زعيماً لتنظيم القاعدة. ووصف المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، الظواهري بأنه متمكن وأنهم سيقومون بنشاطاتهم التي ستكتسب المزيد من الزخم في استهداف القوات الغربية المحتلة لأفغانستان.

كما أعلنت حركة طالبان باكستان التي تنشط في إقليم خيبر بختونخواه ومنطقة القبائل ولاءها للظواهري. ووصف المتحدث باسم الحركة إحسان الله إحسان، الظواهري بأنه مقتدر وأن القاعدة ستزداد قوة تحت قيادته.

في السياق، تقرر أن يزور رئيس اللجنة المشتركة للأركان الأدميرال مايك مولن إسلام أباد قريبا في محاولة لاسترضاء المؤسسة العسكرية. وتفيد مصادر دبلوماسية أن مولن يحمل رسالة من الرئيس الأميريكي باراك أوباما، وسيعلن في الزيارة تعويض باكستان طائرتي أوريون اللتين دمرتا بهجوم على قاعدة مهران البحرية في كراتشي بتاريخ 22 مايو الماضي، بطائرتين جديدتين لتعزيز قدرات البحرية الباكستانية في مكافحة الإرهاب.

وفي بلوشستان دمر مجهولون أنبوبا للغاز الطبيعي في منطقة بيركوه الواقعة في ديار قبيلة ديرة بكتي.

وفي مدينة جمن البلوشية الواقعة على الحدود مع أفغانستان، أوقف رجال القبائل سير شاحنات الأطلسي لمدة 4 ساعات احتجاجا على لجوء حرس الحدود الأفغان إلى إطلاق النار على المواقع الباكستانية مما أدى إلى جرح 8 أشخاص.

إلى ذلك، قتلت قوات الأمن الباكستانية أمس11 مسلحا باشتباكات في منطقتي ساراكاي وموخا شمال غربي خار، البلدة الرئيسية بمنطقة باجور، قرب الحدود الأفغانية، غداة هجوم نفذه مئات المتمردين عبر الحدود في باكستان.