أجلت محكمة السلامة الوطنية الابتدائية بالبحرين النطق بالحكم في قضية طالبتين بحرينيتين تدرسان بكلية الطب بجامعة الدمام إلى21 يونيو الجاري، بعد أن أحيلتا للقضاء بتهمة التجمهر في دوار مجلس التعاون "اللؤلؤة سابقاً" ضمن الأحداث التي شهدتها البحرين في فبراير الماضي.
وقال محامي المتهمتين محسن العلوي لـ "الوطن" إن موكلتيه آلاء السيد شـُبَّر محسن (23 عاما)، وزهراء سلمان محمد علي (22 عاما) تم إيقافهما مع الطالبة زينب المخلوق (23عاما) إلا أنه تم الإفرج عن الأخيرة لاحقاً، دون إحالتها للقضاء.
وقالت المتهمة زهراء لـ "الوطن" إن "إدارة جامعة الدمام تلقت طلباً من السلطات البحرينية بضرورة حضورنا إلى البحرين في 21 مارس الماضي، حيث قامت مشرفة سكن الطالبات بإيصالنا بسيارتها الخاصة إلى جسر الملك فهد".
ونفت زهراء ما تردد حول تدخل السلطات السعودية واعتقالهن من مقر السكن الجامعي عن طريق الجهات الأمنية السعودية. وأشارت إلى أن جوازات البحرين في جسر الملك فهد تسلمتهن، حيث تم إيقافهن منذ ذلك اليوم وتم استجوابهن بعد 3 ساعات من وصولهن، قبل أن تتم إحالتهن إلى مركز آخر ومن ثم عرضهن على النيابة العامة في اليوم التالي 22 مارس لأخذ أقوالهن.
وأوضحت أن إيقافهن للتحقيق استمر 23 يوماً حتى تم الإفراج عنهن، بعد أن تمت إحالتها وزميلتها آلاء لمحكمة السلامة الوطنية الابتدائية "الدائرة الثانية"، وحضرتا الجلسة الأولى في 6 يونيو الجاري حيث وجه القاضي لهما تهمة التجمهر بهدف ارتكاب جرائم والإخلال بالنظام العام، إلا أنهما طلبتا تأجيل القضية لتوكيل محام للدفاع عنهما.
بدوره أوضح المحامي العلوي أن الجلسة الثانية التي عقدت في 9 يونيو رد على لائحة الادعاء، متوقعاً تبرئة المتهمة آلاء كونها لم تشارك في التجمهر بتاتاً، بينما اعترفت زهراء بالمشاركة مرتين (نصف ساعة في كل مرة) في تجمع سلمي مستندة على دعوة ولي عهد البحرين للشعب بضرورة الحوار. ونفت زهراء أن تكون هي أو زميلاتها أجرين أي اتصال بأية قناة فضائية، في الوقت الذي رجح العلوي أن يتم الحكم على زهراء بين البراءة والسجن لمدة لا تتجاوز عاما قابلة للاستئناف.
ووجهت الطالبتان المتهمتان نداء لملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة بإعادة النظر في قضيتهما بعين الرحمة بعد أن توقفتا عن الدراسة بالجامعة منذ استدعائهما من السلطات البحرينية في 21 مارس الماضي. وأوضحتا أنهما لا يمكن أن تقدما على الإساءة إلى السعودية وقادتها وشعبها، لاسيما أنهما تحملان للسعودية كل الاحترام، معتبرتين أنها بلدهما الثاني. وعبرتا عن أملهما في ألا تتسبب هذه القضية في التأثير على دراستهما لاسيما أنهما على وشك التخرج كطبيبتين.