كشفت الحكومة البريطانية عن خططها لبيع بنك "نورذرن روك" الذي استحوذت عليه لإنقاذه من الانهيار أثناء الأزمة المالية العالمية عام 2008.
وأعلن وزير الخزانة البريطاني جورج أوسبورن أمس تفاصيل خطة إعادة خصخصة "نورذرن روك" بعد حوالي ثلاث سنوات من تأميمه لإنقاذه من الانهيار.
وقال الوزير إن هذه الخطوة تمثل "أول خطوة مهمة لاسترداد أموال دافعي الضرائب من البنوك المدينة". وكان " نورذرن روك" الذي تعامل بكثافة في سوق القروض العقارية عالية المخاطر قبل أن يواجه مشكلات حادة عام 2007 قد تم إنقاذه بضخ أموال كثيرة من الخزانة العامة في عهد الحكومة البريطانية السابقة.
وترى الحكومة البريطانية أن إعادة بيع البنك ستمثل إشارة إلى عودة الثقة إلى القطاع المصرفي بالبلاد في أعقاب الأزمة الطاحنة التي تعرض لها وكذلك الثقة في الاقتصاد البريطاني ككل.
وقال أوسبورن "إن منظر طوابير العملاء أمام فروع نورذرن روك كان رمزا على أن كل الأمور تسير في الاتجاه الخطأ والانهيار الفوضوي له كان سيلحق ضررا بالغا بسمعة بريطانيا الدولية".
ومن شأن عودة البنك إلى القطاع الخاص أن تساعد في إعادة بناء هذه الثقة.
ومن المتوقع بيع البنك مقابل حوالي مليار جنيه إسترليني (1.6 مليار دولار) وهو ما يقل بمقدار 1.4 مليار جنيه إسترليني عن الأموال التي ضختها فيه الحكومة البريطانية السابقة بقيادة حزب العمال لإنقاذه.
وتضم قائمة المشترين المحتملين "فيرجين مني" التي أسسها الملياردير البريطاني ريتشارد برنسون و"تيسكو بنك" وعددا آخر من المجموعات الاستثمارية.
وقال أوسبورن إن الخبراء أوصوا بضرورة بيع البنك مرة أخرى، كون ذلك الطريقة الافضل لاسترداد أموال دافعي الضرائب.