فرط الوحدة في فرصة ذهبية للخروج فائزاً في مباراة ذهاب نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، وعجز عن الاحتفاظ بتقدمه الذي استمر حتى الدقيقة 88، قبل أن يعود الأهلي ليدرك التعادل 2/2.
وسجل مختار فلاتة هدفي الوحدة في الدقيقة 8 و80، قبل أن يعود محترف الأهلي العماني عماد الحوسني الذي اشترك بديلاً مع بداية الشوط الثاني ليسجل هدفين لفريقه في الدقيقتين 88 و90.
واستفاد الأهلي من الارتباك وتواضع خبرة لاعبي الوحدة ليدرك التعادل بكرتين على طريقة البلياردو: حيث اصطدمت الكرة مرتين بأقدام اللاعبين وتحولت إلى المرمى.
واستهل الوحدة المباراة بهجوم سريع، تكلل بهدف السبق الذي جاء في الدقيقة الثامنة، عن طريق مهاجمه مختار فلاتة، بضربة رأسية تابع من خلالها كرة طولية أرسلت له داخل المنطقة فوضعها عن يمين حارس الأهلي ياسر المسيليم.
وحاول فلاتة تعزيز التقدم الوحداوي والقضاء مبكراً على أحلام الأهلي، فسدد كرة قوية في الدقيقة 12 لكن كرته علت العارضة.
وانتظر الأهلي نحو ربع ساعة قبل أن يدخل أجواء المباراة، ويفرض حضوره وسيطرته ويتسيد، فيما لعب الوحدة بحذر شديد معتمداً على الهجمات المرتدة، والضغط الشديد على حامل الكرة، مستميتاً في الحالة الدفاعية، محاولاً إقفال المنافذ المؤدية إلى مرماه بكثافة وإحكام، فيما كان صانع الألعاب الأهلاوي البرازيلي مارسيلو مارسينهو يهدر فرصة ثمينة لإدارك التعادل مفوتاً تمريرة المتألق تيسير الجاسم.
وواصل الأهلي سيطرته وسط الميدان، واستحوذ على الكرة معتمداً على الأطراف بسبب تكتل الوحدة وتراجعه للخلف للحفاظ على هدفه المبكر.
ومع انتصاف الشوط الأول منح حكم المباراة، الإسباني كارلوس جوميز، لاعب الأهلي صاحب العبدالله - الذي بدا بعيداً تماماً عن المستوى، متواضعاً للغاية على صعيد اللياقة البدنية - بطاقة صفراء بعد إعاقته لعبدالعزيز المجرشي، قبل أن يُمنح بطاقة صفراء أخرى لمدافع الوحدة ماجد بلال الذي أعاق المهاجم البرازيلي فيكتور سيموز.
وتألق حارس الوحدة أحمد الفهمي وأبعد تصويبة فيكتور القوية محولاً إياها إلى ضربة زاوية في الدقيقة 30، فيما أهدر مختار فلاتة فرصة لفريقه عندما نجح المسيليم في تحويل تسديدته إلى ضربة زاوية.
وواصل الفهمي تألقه في حماية مرماه من هجمات الأهلي، وأبعد تسديدة قوية لتيسير الجاسم إلى ركنية، ونجح الوحدة في الدقائق الأخيرة من هذا الشوط في التكتل دفاعاً وصد مدافعوه وحارس مرماه عدداً من هجمات الأهلي.
واستعان الأهلي بالحوسني مطلع الشوط الثاني بديلاً عن صاحب العبدالله لزيادة الكثافة الهجومية وتفكيك الدفاعات الوحداوية، فيما أهدر فيكتور فرصة ثمينة بكرة رأسية علت المرمى، قبل أن يسدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء ذهبت بعيداً، رد عليها مختار فلاتة بفرصة هدف ثان للوحدة بعد أن انفرد بالمسيليم الذي أبعد الكرة إلى ضربة زاوية، ثم أهدر مهند عسيري فرصة ثمينة للوحدة مستفيداً من تمريرة سلمان المؤشر لكن مدافع الأهلي منصور الحربي أبعدها ركنية. وعاد الأهلي للهجوم فأهدر الجاسم فرصة هدف مضمون بعدما توغل وراوغ أكثر من لاعب وحداوي لكن كرته ذهبت بعيداً، قبل أن يضرب مختار فلاتة خط دفاع الأهلي كاملاً ويطلق كرة انفجرت في الشباك هدفاً ثانياً في الدقيقة 80.
وأمام الإحراج دفع مدرب الأهلي بحسن الراهب بديلاً لمحمد مسعد، فزاد الضغط الهجومي الأهلاوي، وسدد مارسينهو كرة قوية تدخل الحوسني بقدمه ليحولها في الشباك في الدقيقة 88 مقلصةً الفارق، قبل أن يعود الحوسني ويدرك التعادل بقذيفة ارتطمت بقدم مدافع وحداوي وتحولت في الشباك.