اتفق الأزهر والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على التعاون المشترك من أجل نشر الوسطية ومواجهة الغلو والتطرف والعمل على توحيد كلمة الأمة الإسلامية ونزع فتيل الخلافات بين أبناء الأمة.

وقدم شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر خلال استقباله أول من أمس الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور محيي الدين القرة، شرحاً وافياً عن دور الأزهر في توحيد كلمة المسلمين وفي العمل على نشر الإسلام الوسطي المتسامح، وطالب بضرورة العمل على توحيد كلمة المسلمين وأن تكون هناك جهة واحدة تمثل الإسلام والمسلمين، مشيراً إلى أن الأزهر يبذل كل جهده من أجل هذه الرسالة النبيلة.

وشدد الطيب على أنه لا يمكن أن يساهم في أي أمر يفهم منه أن فيه تنازلاً عن مبادئه، وأنه منذ توليه المشيخة وهو على منهج أهل السنة لتوحيد الكلمة، ولكن لم يلب هذه الدعوة إلا القليل، لذا فلا بد من محاصرة الفتن في العالم الإسلامي بنشر الوعي الإسلامي الصحيح.

من جانبه أكد الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن الاتحاد يسعى إلى العمل على توحيد كلمة المسلمين في العالم أجمع، ولفت إلى أن الاتحاد سوف يقوم بافتتاح مكتب له بالقاهرة وأنه بصدد إقامة مؤتمر بالقاهرة لمناقشة الخطاب الإسلامي في العالم، ويرغب في التعاون مع الأزهر الشريف في هذا المجال.

من ناحية أخرى استقبل شيخ الأزهر أول من أمس الداعية الإسلامي العائد لمصر بعد غياب استمر 12 عاماً الدكتور عمر عبدالكافي يرافقه الدكتور صفوت حجازي، حيث شدد الطيب على نبذ الفرقة والاتهامات وخاصة بين الدعاة المسلمين. وقال الدكتور عبدالكافي إن زيارته للأزهر وإمامه هي أول زيارة له بعد عودته من الخارج، مؤكدا أن الأزهر هو منارة الإسلام في العالم، وقد تم التباحث حول توحيد الخطاب ورؤية الإسلام الحقيقي الوسطي.