لم يقف جبروت العمالة المقيمة بسوق الأسماك في محافظة الخفجي عند حدود رفع الأسعار بدرجة كبيرة شكا منها المواطنون، بل تجاوز ذلك إلى تفضيل البيع للزبون الخليجي دون المواطن السعودي, وهو ما دفع عددا من المواطنين إلى مطالبة بلدية المحافظة بمرافقبة السوق وضبط إيقاع الأسعار.
وقال المواطن أحمد العنزي، إن هذه العمالة تسيطر على الأسواق, وإنهم متفاوتون في الأسعار دون وضع شروط وقيود لها, وتتراوح أسعار الأسماك بالكيلو حسب أنواعها مثل الهامور بـ35ريالا والشعري بـ 20 والكنعد بـ30 والروبيان بـ35 .
وأشار يوسف الحربي إلى أن السوق يعج بالعمالة الوافدة وأن هناك سيطرة كاملة من جانبهم عليه حتى من يقوم بجلب الأسماك لهم هو من بني جلدتهم, متسائلا: كيف تستقر أسعار السوق في ظل هذه المخالفات؟ وطالب محمد الهاجري، جميع الجهات المعنية، وخاصة وزارة الشؤون البلدية والقروية بمتابعة هذه الظاهرة وإيجاد الحلول لهذه المبالغة في الأسعار, مناشدا البلدية التدخل السريع لمحاسبة المتلاعبين بالأسعار.
من جانبه أوضح رئيس بلدية محافظة الخفجي سعيد بن محمد شويل لـ "الوطن"، أنه وجه بلجنة تفتيشية للسوق غير الحملات التفتيشية الأخرى يومياً والمستمرة بإشراف رئيس قسم صحة البيئة الدكتور فؤاد طاهر المجحد، والالتقاء بالمواطنين والسماع منهم. وأضاف شويل أن السوق وضعت به ضوابط ولوائح للأسعار واضحة للزبائن إلى جانب الحملات التفتيشية الصباحية والمسائية التي يهمها في المقام الأول صحة المواطن، وبالنسبة للأسعار بين أن جميع المحلات توجد بها لوائح مبينة بالأسعار, والغلاء تعاني منه جميع مدن المملكة. وأشار شويل إلى أن بلدية محافظة الخفجي، نفذت خلال شهر جمادى الآخرة الماضي، 809 زيارات ضمن الحملات مكثفة للجولات الميدانية للرقابة الصحية لجميع المحلات والمتعلقة بالصحة العامة, وأسفرت عن إنذار 149 محلا مخالفا وتحصيل غرامات بقيمة 28 ألفا و 800 ريال, كما تم إتلاف 170 كيلوجراما من المواد الغذائية المنتهية الصلاحية.