أكد مهاجم النصر والمنتخب الأولمبي السعودي لكرة القدم سعود حمود أن النصر عاش الموسم الأسوأ، وأن نتائجه ومستوياته تدهورت برحيل المدرب الإيطالي والتر زينجا، مشدداً على أن هذا الأخير طوّر الفكر الاحترافي للفريق، وصل به إلى صدارة ترتيب فرق دوري زين.

حمود تحدث في حوار لـ "الوطن" خلال معسكر المنتخب في أبها عن كثير من الموضوعات الهامة، متطرقاً إلى التصفيات الأولمبية المقبلة، وطموحاته، وكثير من المسائل الأخرى التي تخص البيت النصراوي.

ما هو تقييمك لمعسكر المنتخب الأولمبي المقام حالياً في أبها؟

يسير المعسكر وفق ما خطط له، ونحن نؤدي التدريبات بشكل جيد في أبها التي تتميز عن باقي المناطق التي يعسكر فيها بأجوائها اللطيفة.

كيف تتعاملون مع قلة الأوكسجين في أبها التي ترتفع كثيراً عن سطح البحر؟

لدينا توصيات من الجهاز الفني للمنتخب بأننا قد نواجه بعض الإرهاق جراء نقص الأوكسجين، لكن أكدوا لنا أنه خلال 4 أيام سيكون الوضع طبيعياً لدى الجميع، وهو ما لمسناه فعلاً، وبدأنا في التعود على الأجواء.

بماذا تعدون الجمهور السعودي المتابع للمنتخب؟

نعده بالتأهل للتصفيات النهائية لأولمبياد لندن المقبل بإذن الله, وهذا لن يأت من فراغ, فقد بدأ المنتخب استعداداته مبكراً منذ رمضان الماضي أي قبل 7 أو 8 أشهر تقريباً, ووصلنا مرحلة ممتازة من الاستعداد.

جميع اللاعبين صغار السن يطمحون لتمثيل المنتخب الأول كأساسيين.. ما هو طموحك؟

ـ اتفق معك في سعي اللاعب الصغير للوصول للمنتخب الأول، وهذا ليس لدينا فقط بل في كل العالم, وهذه أمنية لنا خاصة أن المنتخب الأول يشهد فترة تجديد في الأجهزة الفنية والإدارية, ونحن في المنتخب الأولمبي مع بقية اللاعبين نطمح لهذا الحلم لاسيما أن أغلبنا لم يتعد سن الـ22.

لماذا تشارك في خط المقدمة في الآونة الأخيرة مع النصر، وأنت أساساً لاعب وسط؟

بعد انتقالي للنصر طلب مني المدرب زينجا أن أكون في خط الهجوم, لأنه كان متابعاً للفريق قبل قدومه للسعودية، وكان يتابعني كثيراً, ولم أمانع، والحمد لله نجحت وأبدعت في هذه الخانة.

هل تعيد اكتشافك إلى زينجا؟

ـ لا طبعا, قبل زينجا، هناك مدربين اكتشفوني، خاصة مدرب المنتخب السعودي للشباب البرازيلي نيلسون الذي أعيد له الفضل بعد الله في ظهوري وتطوير مستواي، لكن زينجا أصر كثيراً على إشراكي في الجانب الهجومي، حيث قال لي "أنت تملك مقومات هجومية وسرعة تؤهلك لأن تكون مهاجما".

عندما قدمك زينجا للهجوم النصراوي كانت هناك أسماء كبيرة أمامك أمثال سعد الحارثي ومحمد السهلاوي وريان بلال.. ألم تخش أن تلاقي الفشل في ظل هذا الكم من المهاجمين؟

لا في الحقيقة لم يكن ذلك عائقاً لي أبداً, فقد ارتحت كثيراً في الخانة، لذلك أصبحت أقدم مستوى جيدا، وبالنسبة لوجود الأسماء الكبيرة في الهجوم النصراوي فأنا احترمها جميعاً, لكني كلاعب صغير كان لا بد أن أغامر، وأن ابذل مجهوداً كبيراً حتى أحقق أهدافي، وجميع من سبقوني من الكبار مروا بذات المرحلة، فالحارثي عانى في بداياته وكذلك السهلاوي وريان، لكنهم وصلوا لما يسعون إليه بالجهد.

شاركت بجانب هذه الأسماء المعروفة في النصر.. فمن ترتاح للعب إلى جانبه؟

كلهم كبار ولهم ثقلهم في الدوري السعودي، لكن أجد نفسي منسجماً أكثر مع ريان بلال.

هناك لاعب مهارة ولاعب مجهود.. أين أنت من هذين اللاعبين؟

كل لاعب من هؤلاء له أهميته, فعلى سبيل المثال هناك بعض اللاعبين المهاريين يستخدمهم المدربون لتضييع الوقت وتأخير اللعب، عكس اللاعب صاحب المجهود الذي يعتمد عليه المدرب منذ بداية المباراة, وعن انتمائي لأي من الطرفين فلا أستطيع أن اصنف نفسي هنا أو هناك، وهذا شأن يفعله النقاد والمحللون والمتابعون.

هل أنتم راضون عن نتائج ومستويات فريقكم النصر؟

بأمانة، بالنسبة لي أعتبره أسوأ موسم مر علينا، حيث لم نستطع إسعاد الجمهور النصراوي.

والأسباب؟

السبب الأول تدهور مستوى الفريق برحيل زينجا, حيث كنا نحتل المركز الأول في ترتيب الدوري, لأن زينجا يعتمد على التكتيك الدفاعي البحت, ما أدى إلى تراجع مستوى الفريق الفني خاصة في الدور الثاني من دوري زين، كما أن الفريق لم يتأقلم مع المدرب الجديد بسبب تعوده على الطريقة الإيطالية مع زينجا, إضافة إلى ذلك كان زينجا قبل كل مباراة يبث روح الحماسة فينا، وقد عمل على تطوير الفكر الكروي لدينا.

كيف ترى إمكانيات المدربين دارجان وجوميز اللذين تعاقبا على تدريب النصر؟

دراجان مدرب مجتهد ولم يقصر مع الفريق، إذ بذل مجهوداً, لكن كان من أبرز عيوبه كثرة التغييرات الخاطئة ولم نوفق معه، أما جوميز فهو مدرب جيد رغم أنه كان في مهمة مؤقتة.

بماذا تعدون جمهور الشمس الموسم المقبل؟

نحن مستعدون لتقديم ما لدينا لإسعاده, وقد وعدناه في الموسم الماضي، لكن لم يكتب لنا التوفيق من الله عز وجل، ولم نحقق أي بطولة, ولكن نسأل الله أن يعوضنا في الموسم المقبل، ونعدهم بالأفضل.

جميع المحللين والنقاد والمشجعين عندما يبرز أي مهاجم نصراوي تجدهم يصفونه بخليفة الاسطورة ماجد عبدالله.. ما موقفك من ذلك خاصة أن الحديث يدور حولك؟

الكابتن ماجد ليست الجماهير النصراوية فقط هي التي تتحدث عنه بل الجماهير السعودية عامة, ولكن أنا بصراحة لا أحب أن يشبهني أحد بالكابتن ماجد عبدالله، فله أسلوبه وعاش زمانه، وأنا لي أسلوبي وسأعيش زماني, وأنا ضد كلمة فلان خليفة فلان لأن كل لاعب له وقته وزمانه وأسلوبه الخاص.