هل وصل بنا الحال في كرة القدم السعودية إلى أن نسأل أنفسنا (نفوز وإلا ما نفوز على أستراليا)، هذا السؤال يؤكد أن الكرة السعودية تمر بمرحلة من أسوأ مراحلها في تاريخنا الكروي الذي تغنينا به كثيرا، وفاخرنا بإنجازاتنا وصولاتنا وجولاتنا في المحافل القارية والعالمية، وما يمر بالكرة السعودية هو نتاج المسابقات الهزيلة للاتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه الموقرة، وأضف عليهم رابطة هيئة دوري المحترفين السعودية، إنه نتاج مجاملات وخوف ومحسوبيات والتشبث بالمناصب الإدارية والفنية بالرياضة السعودية لمدة أطول على حساب الوطن العزيز.

الكرة السعودية بحاجة إلى تغيير جذري في الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه وهيئة دوري المحترفين لينتهي زمن الصدف والتأهل بالبركة وضعف الجيران، ولنبدأ مرحلة جديدة بالعمل المنظم والجاد وفق خطط واستراتيجيات يرسمها من ذوي الخبرات الأجنبية الذين سبقونا في هذا المجال، ولنبعد كل من أعطى أربع سنوات فلن يكون لديه الجديد.

منذ أكثر من ثماني سنوات والهزائم تتوالى للمنتخب الأول، ويأتي مدرب ويغادر مدرب، والمنتخب لا يتغير في عناصره ولا في أدائه وكأنه يدار بعقلية واحدة، وأضف على ذلك الخروج المر للمنتخبات السنية التي من المفترض أن تكون دعامة أساسية للمنتخب الأول.

كتبت ذلك قبل موقعة أستراليا لكي لا يقال إذا طاح الجمل كثرت سكاكينه، قلبي وعاطفتي مع منتخبنا السعودي في الفوز على أستراليا، وعقلي ينزف كلمات من أجل تعديل الوضع السيئ في الكرة السعودية التي ضلت الطريق وتحتاج إلى العودة للطريق الصحيح بالكلمة الصادقة والرأي السديد.

@@ اسكت .. اسكت

• قالوا، قرارات هامة في اتحاد القدم الذي لا يجتمع كثيرا وخرجت قرارات ليست مهمة في تصحيح واقع الكرة السعودية بل قرارات أقرب ما يقال عنها إنها لتهيئة الرأي العام قبل الخسارة من أستراليا لكي يقال إنه يعمل!

• (تعاني الأندية السعودية من أزمات مالية) مقولة سمعناها وصدقناها لكن الأندية أقامت معسكرات خارجية في دول خليجية، إلى متى هذا الإهمال والتلاعب وإهدار أموال الأندية في معسكرات استعراضية وتفاخرية.

• علينا أن نقتنع أن هناك لاعبين يؤدون كرة قدم ولاعبين موهوبين يصنعون الفارق ويمتعون المشاهدين.

• السبت الماضي كتبت عن قطر والاهتمام بالرياضة وتلقيت عددا كبيرا من الاتصالات من قطر وخارجها، أشكر كل من اتفق معي ومن شكرني والشكر لكل من اختلف معي، وأوكد أن رأيي لم ولن يتغير في اهتمام القطريين بالرياضة العالمية الذي يأتي في إطار تقديم بلدهم بصورة جميلة وبأهم وأقرب الرسائل الإعلامية في العصر الحديث (الرياضة).