حفلت الأمسية الشعرية التي أقامها نادي أبها الأدبي مساء أول من أمس، بتنوع المدارس الشعرية للمشاركين, حيث حضرت القصيدة الكلاسيكية القديمة ومثّلها الشاعر محمد العمري، وقصيدتا التفعيلة والنثر، ومثلهما على التوالي الشاعران عبدالعزيز الشريف، وعبدالرحمن عسيري. واستهل الشريف الأمسية، التي أدارتها إيمان عسيري، بإهداء قصائده "للشاعرة فوزية أبو خالد وهي بعيدة في وجعها", ومما قرأ "تجويف" وجاء منها: ها أنت تلهث محني الظهر.. يهبُّ على جسدك وشم الفصلين.. تنطلق خلف العزلة والرمز الفاسد.. ظهيرة تلتقط اشتقاقنا الأخير.. أقيسها.. في التاسعة.. في الثامنة.. في السابعة.. نسيت وجع المهمومين.. خلف مذياع.. يصعقني بخطوط الزيف".

فيما أعاد العمري الحضور إلى أجواء القصيدة الكلاسيكية القديمة بأخيلتها وصورها ونفسها المعجمي, إضافة إلى الصورة الشعرية المغرية للمتلقي بالغوص فيها.

أما الشاعر عبدالرحمن عسيري فقد امتازت قصائده بالصور الحديثة سواء في شكلها العمودي، أو التفعيلي، ومن قصائده التي ألقاها في الأمسية قصيدة "حينما اندلق الشتاء" جاء فيها: "متقابلان على فراش الموت نسأل عن دروب.. حياتنا.. والليل والقدر العنيدْ.. يتناسلان على ضفاف الروح في أعماقنا.. لغز التنهد والبكاءْ.. عزفٌ على وتر السنينْ.. فالدمع أول موعدٍ للقائنا.. أنتِ أنا".