أكد مسؤولون أميركيون في إسلام أباد وواشنطن ما ورد في تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز عن اعتقال المخابرات العسكرية الباكستانية لخمسة أشخاص تعاونوا مع المخابرات المركزية الأميركية للوصل إلى المبنى الذي اختبأ فيه زعيم القاعدة أسامة بن لادن واغتياله هناك، فيما نفى ناطق عسكري باكستاني تقرير الصحيفة وقال: إن الخبر ملفق ولا أساس له من الصحة.

وقال مسؤولون أميركيون لم يكشفوا عن هوياتهم لأجهزة إعلامية أميركية: إن الخبر صحيح وإن زيارة مدير المخابرات المركزية، ليون بنيتا، لإسلام أباد الأسبوع الماضي تركزت على مناقشة عدد من القضايا من بينها قضية أولئك المعتقلين الذين تسعى الولايات المتحدة إلى إطلاق سراحهم.

ومن بين المعتقلين صاحب المنزل الذي أخفى بن لادن وميجور في الجيش الباكستاني كان يرصد السيارات التي تقف أمام المنزل في فترات متعاقبة ويبلغ الأميركيين بأرقامها وآخرون لم تحدد هوياتهم.

ومن شأن اعتقال أولئك الأشخاص التسبب في أزمة جديدة في العلاقات بين إسلام أباد وواشنطن إذ أن الخطوة ستؤدي ضمنا إلى تعزيز الشكوك المنتشرة في واشنطن بأن مسؤولين في المخابرات الباكستانية كانوا يتعاونون مع بن لادن.

وكان نائب المخابرات المركزية مايكل موريل قد قال في جلسة مغلقة عقدها الكونجرس الأسبوع الماضي: إن تعاون الباكستانيين مع الأجهزة الأميركية في مكافحة الإرهاب ليس مرضيا. وعندما سئل موريل عن الدرجة التي يمنحها لتقييم هذا التعاون على مقياس من 10 درجات قال "ثلاث من عشر".

ميدانيا أعلن مسلحون أمنيون أن طائرة أميركية بدون طيار شنت هجوما صاروخيا على عربة في ولاية وزيرستان القبلية في باكستان مما أدى إلى مقتل 4 مسلحين كانوا بداخلها.

إلى ذلك أعلن مسؤول أفغاني عن نجاة النائب الثاني للرئيس الأفغاني كريم خليلي، ووزير الداخلية باسم الله محمدي من هجوم صاروخي استهدف مركزا للشرطة في مدينة ميدان شهر (20 كيلومترا غرب كابول) أمس حيث كانا متواجدين.

وقتل شرطيان و4 من المدنيين على الأقل بهجوم انتحاري وقع أمس في مركز ولاية كابيسا شمال شرق كابول، بينما قال مسؤولون محليون: إن الهجوم كان يستهدف السفير الفرنسي الذي وصل لتفقد المدينة.

من جانبها توعدت شبكة سراج الدين حقاني في أفغانستان باستهداف الطاقم القضائي والعدلي إذا نفذ حكم الإعدام على زرعجم الباكستاني الذي حكمت محكمة أفغانية بتنفيذ حكم الإعدام عليه لتورطه في قتل 40 أفغانيا بهجوم على "كابول بنك" في 20 فبراير الماضي.

وأعلنت قوات التحالف الدولية لمكافحة الإرهاب عن مقتل 2 من جنودها بانفجار في الجنوب الأفغاني دون الكشف عن هوية الجنديين ومكان الحادث.

من جهة أخرى بدأت منظمة شنغهاي للتعاون ـ تعتبر كتلة موازية للنفوذ الأميركي في وسط آسيا ـ أمس قمة بكازاخستان تتمحور حول أفغانستان، يشارك فيها الرؤساء الروسي والصيني والإيراني.

وتضم المجموعة روسيا والصين وأربع من الجمهوريات السوفييتية السابقة في وسط آسيا وهي كازاخستان وأوزبكستان وطاجيكستان وقرغيزستان. وتؤوي الدولتان الأخريان قواعد عسكرية لدعم عمليات الحلف الأطلسي في أفغانستان.