نقل وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين لجميع الحاضرين في حفل وضع حجر الأساس لمشاريع صحية متخصصة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض أمس.
وقال " كلفني وشرفني ـ يحفظه الله ـ بأن أنوب عن مقامه الكريم في هذه المناسبة التي نسعد فيها جميعاً بوضع حجر الأساس لمشاريع صحية متخصصة بمستشفى الملك فيصل، تلك المشاريع التي تهدف لخدمة المرضى والمحتاجين إليها، سائلاً الله العلي القدير أن يجعل فيها الخير والبركة، وأن تكون بعد اكتمالها سبباً في شفاء المرضى وسلامتهم".
وأضاف الربيعة أنه منذ أيام قليلة تشرف القطاع الصحي برعاية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين بتخريج 568 خريجاً وخريجة في التخصصات العليا والدقيقة في مجالات مختلفة من علوم الطب والصحة، وها نحن نسعد ونتشرف برعاية كريمة لمشاريع صحية هامة للوطن والمواطن. وأوضح أن خطط التنمية المتتابعة ركزت على شمولية الخدمة، والعدالة في التوزيع ضمن خطط مبنية على معايير علمية واضحة، في مقدمتها سهولة الحصول على الخدمة مع المحافظة على جودتها. وأضاف أن الرعاية الصحية بمفهومها الحديث تتطلب منا جميعاً العمل الجاد والحرص على تطبيق معايير الجودة والاعتماد بما يحقق أمن وسلامة المرضى، كما أن منهج الممارسة الطبية الحديثة يحتاج منا العمل الجماعي بروح الفريق الواحد، وإرساء مفهوم الطب المبني على البراهين حرصاً على المرضى، وكسباً لرضاهم، وأن نتبنى جميعاً شعار "المريض أولاً".
وأشار إلى أن ما يواجه الرعاية الصحية من تحديات كبيرة بسبب تغير أنماط الغذاء والحياة، وما واكب ذلك من تنامي الأمراض المزمنة وغيرها، وما صاحبه من زيادة في تكلفة الرعاية الصحية يوجب على الجميع العمل الجاد، والبحث المستمر، والتعاون لإيجاد الحلول المناسبة للوقاية منها وتوعية المجتمع بمخاطرها، وهذا ما يؤكد أهمية تعاون كافة القطاعات الصحية الحكومية والخاصة لرسم خطط تحقق مفهوم الصحة العامة وتحد من الازدواجية والهدر، وتؤكد مبادئ الشراكة مع مؤسسات المجتمع.
وأفاد أن هذه المشاريع هي امتداد لمشاريع كثيرة تبنتها الدولة في كافة مناطق ومحافظات مملكتنا الغالية في إطار المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة لتقديم الرعاية الصحية المناسبة للمواطنين الكرام، وكل من يعيش على ثرى هذه البلاد الطيبة وصولاً لتحقيق مبادئ العدالة وشمولية التوزيع وسهولة الحصول على الخدمة والوصول إليها ورفع مستوى جودة الخدمة المقدمة.