أكد وكيل شؤون الأرصاد بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور سعد بن محمد المحلفي أن الرماد البركاني الناجم عن بركان دوبى في إريتريا لم يصل إلى طبقات الجو السفلى على مناطق شمال غرب المملكة، وليس له أي تأثير على السطح، لافتا الانتباه إلى أن الرئاسة تتابع بشكل دائم كل الظواهر الجوية، والمؤثرات المتعلقة بالأجواء، وتقوم بالتنبيه وإصدار كافة التقارير اللازمة حيال ذلك في حال وجود ما يستدعي.
وأوضح الدكتور المحلفي أن المؤشرات تفيد بانخفاض مستوى الرماد البركاني الذي بدأ في الانحسار تدريجيا من مصدره، مؤكدا أن ما تأثرت به أجواء المملكة أخذ في التلاشي حيث تحرك شرقا، كما زالت تأثيراته على الملاحة الجوية.
ورصدت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة تحركات الرماد البركاني الناجم عن ثوران بركان "دوبي" في إريتريا، الذي تأثرت به طبقات الجو العليا في مصر أول من أمس، وتحركات الرماد البركاني التي اتجهت إلى شمال غرب البحر الأحمر بالمملكة على ارتفاع ما بين 20 إلى 40 ألف قدم، وتأثرت من جرائه أجواء شمال منطقة المدينة المنورة، وشمال منطقة تبوك.
وقامت الرئاسة على ضوء ذلك ببث وإرسال نشرات تحذيرية إلى الجهات ذات العلاقة بالملاحة الجوية في المملكة ابتداء من منتصف يوم أول من أمس إلى ظهر أمس.
وكانت سحابة الرماد البركاني القادمة من إريتريا قد عبرت الأجواء الأردنية أمس، وأوضحت دائرة الأرصاد الجوية الأردنية في بيان صحفي لها أمس أن السحابة لم تشكل أي خطر، وأضاف البيان أن السحابة كانت على ارتفاع يقدر بـ 30 إلى 40 ألف قدم.
وكان الرماد الناجم عن ثوران بركان في إريتريا تسبب في عرقلة حركة الطيران في شرق أفريقيا أمس، وثار بركان دوبى مساء الأحد الماضي في أعقاب سلسلة من الهزات الأرضية الخفيفة، وهذا يعد أول ثوران له منذ نحو 150 عاما. وقال المدير العام لمطار بولى في إثيوبيا هايلايى جيبريتساديك إنه تم إلغاء رحلة طيران تابعة لشركة لوفتهانزا من فرانكفورت بألمانيا، ورحلة تابعة لشركة طيران الإمارات من عنتيبي في أوغندا.
وأضاف جيبريتساديك "إن الرماد البركاني لم يؤثر على الرحلات الجوية من وإلى أديس أبابا حتى الآن، وقد تم إلغاء رحلة واحدة محلية إلى ميكيلى بالقرب من الحدود الإثيوبية مع إريتريا"، وأعرب عن أمله في أن تساعد الأمطار التي هطلت على العاصمة الإثيوبية أمس في تبديد السحب الرمادية.
في اتجاه آخر أبرمت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أمس، عقدا مع إحدى شركات الاتصالات لتقديم خدمات الاتصالات ذات القيمة المضافة بالمحتوى المتوفر كالرسائل الأرصادية، عن طريق تقنيات البرامج والخدمات المتاحة للاتصالات المسموعة والمرئية.