انتهت الشاعرة السعودية مي كتبي من المرحلة الأولى لمسابقة "عاشقة" التي أطلقها موقع "أنا زهرة" الذي استقبل آلاف القصائد من الشاعرات، وبدأت كتبي في اختيار أجمل خمس قصائد سيتضمنها ألبوم (عاشقات 2) الذي ستصدره مطلع أكتوبر المقبل بمشاركة الشاعرة البتول الدباغ التي ستشارك في الألبوم بإحدى قصائدها.

وأوضحت كتبي لـ"الوطن" أن الشاعرات يمتلكن طاقات إبداعية كبيرة تؤهلهن لإقامة قبيلة افتراضية لهن تكون بمثابة انتماء ليبحن بما يختلج في قلوبهن من أمان وأحلام وطموح، وتمنت كتبي أن يكون عاشقات ملاذا للنساء العربيات، وأن تكبر تلك القبيلة لتضم كل امرأة عربية، مشيرة إلى أن النساء يقرؤون شعرها أكثر من الرجال، حيث إن 80% من قراء شعرها هم من النساء، مبينة أن الرجل يقرأ لكي يستطيع فهم ما يدور في رأس المرأة.

وعن تركيز الشعراء والشاعرات على الحب في القصائد قالت كتبي: إن الحب مفتاح كل المواضيع في الحياة، فهو نقطة انطلاق كل المشاعر والحافز الذي يدفعنا إلى القيام بما نقوم به في الحياة، لذلك يحب الناس أن يسمعوا كلمات تمس وجدانهم وليس أجمل من كلمات المحبة للمس قلوب الناس، فالحب هو نقطة انطلاق كل المشاعر حتى الغضب.

وانتقدت كتبي تحيز الجمهور لمشارك في مسابقات الشعر حسب جنسيته، ووجدت ذلك عائقا أمام اختيار الشخص الموهوب، حتى بات الجمهور يعتمد بشكل كبير على جنسية المتسابق للتصويت له دون النظر إلى موهبته.

وعن تجاوب الجمهور مع إصدار كتبي (ديوان صوتي)، أوضحت أن البداية كانت صعبة بحكم أني أول شاعرة سعودية تقول الشعر بالموسيقى، فقد تعجب كثيرون إلا أنه مع الأيام أصبح المتعجبون من أوائل المؤيدين لهذه الفكرة ونالت إعجابهم.

وأضافت: الكل كان يتوقع وجود موسيقى كلاسيكية كخلفية خافتة تصاحب إلقاء القصيدة، فكرتي هي مزج موسيقى يتم تلحينها خصيصا للتماشي مع معاني القصيدة، والإلقاء يتفاعل مع طبيعة الكلمات، وهذا أسلوب جديد في الوطن العربي كله وليس فقط في السعودية، ومن الطبيعي أنني لم أجد أي دعم في البداية وقوبلت الفكرة بالرفض، لكنني كنت على يقين بأنها ستصل إلى الناس، وسوف يحبونها وهذا ما حدث، فقد أحب الناس الطريقة التي اتبعتها في إلقاء القصائد، وبت معروفة بهذا النوع من الإلقاء غير التقليدي الذي يحمل بين طياته طابعا مختلفا.