قالت الأمم المتحدة إن معدل البطالة في قطاع غزة في النصف الثاني من العام الماضي كان بين الأعلى في العالم.
وذكر مركز أنباء الأمم المتحدة ، نقلا عن تقرير صادر عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أن معدل البطالة في النصف الثاني من العام الماضي وصل إلى 45.2% وهو رقم غير مسبوق من قبل ويعد واحدا من أعلى معدلات البطالة في العالم.
وأوضح التقرير أنه في النصف الثاني من العام الماضي تخلصت الشركات والمصالح التجارية من أكثر من 8000 وظيفة.
ونقل المركز عن سامي مشعشع، مدير إعلام أونروا، قوله "إن اللاجئين الذين يمثلون ثلثي سكان القطاع هم الأكثر تضررا في الفترة التي يغطيها التقرير".
وأشار التقرير إلى أنه وعكس القطاع الخاص فقد نما القطاع الحكومي الذي تسيطر عليه حماس بحوالي 3% خلال نفس الفترة.
وقال مشعشع "منذ عام 2007 استطاعت سلطة حماس أن تزيد معدل العمالة في القطاع العام بما لا يقل عن الخمس"، وإن القطاع العام عمل على تحقيق 70% من صافي نمو فرص العمل من منتصف 2009 إلى منتصف 2010.
وأضاف "إن كان الهدف وراء سياسة الحصار هو إضعاف إدارة سلطة حماس فإن الأرقام الخاصة بالعمالة تشير إلى أن الهدف قد باء بالفشل ونجح الحصار في معاقبة الأشد فقرا".
وأكد مشعشع أن الأونروا ستستمر في عملها في تقديم الرعاية الصحية والتعليم وإدارة المدارس، إلا أنه ومع استمرار الأزمة الاقتصادية وارتفاع عدد الأشخاص الذين يأتون للمساعدة وتوقف مشاريع إعادة الإعمار بانتظار الموافقة عليها فإن المستقبل يبدو قاتما.