دليل جديد يدعم اشتباه الجهات المختصة في هوية المتهم باغتصاب 13 فتاة قاصرة بجدة، إذ توافقت نتيجة تحاليل الحمض النووي DNA للمشتبه مع تحليل السائل المنوي الذي تم العثور عليه على ملابس الضحية الأخيرة "مها" البالغة 9 سنوات، والذي عكفت على تحليله لجنة مختصة من الشؤون الصحية، والأدلة الجنائية بجدة طيلة 6 أيام ماضية.

وعلمت "الوطن" أن اللجنة المكلفة بالتحقيق مع المشتبه به، والفتيات المغتصبات وذويهن، تلقت أول من أمس، نتائج التحاليل المخبرية.

وفي الوقت الذي أكدت فيه المصادر أن 6 ضحايا قاصرات تعرفن على هوية المتهم، رفعت جهات التحقيق كامل ملف القضية، مقرونا بالأدلة والبراهين إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، حيث استقبلته دائرة العرض والأخلاق التي بدأت في إجراءات التحقيق من جديد، لمواجهة المتهم بالجرائم المنسوبة إليه قبل إحالته للقضاء.

وسقط المشتبه به في اغتصاب الفتيات بعد مراقبة كثيفة نفذها البحث الجنائي وتم رصد تحركاته للتحقق من شكاوى عدة متوافقة حول اختطاف واغتصاب فتيات قاصرات بطريقة واحدة.






توافقت نتيجة التحاليل المخبرية لحمض "D.N.A" للمشتبه بتورطه في اغتصاب 13 فتاة قاصرة بجدة، مع تحليل السائل المنوي الذي تم العثور عليه على ملابس الضحية الأخيرة "مها"، والتي عكفت على تحليله لجنة مختصة من الشؤون الصحية، والأدلة الجنائية بجدة طيلة 6 أيام ماضية.

وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة، أن اللجنة المكلفة بالتحقيق مع المشتبه به، والفتيات المغتصبات وذويهن، تلقت أول من أمس، نتائج التحاليل المخبرية التي أثبتت تورط المشتبه به في اختطاف واغتصاب الضحية الأخيرة "مها"، والبالغة من العمر 9 سنوات.

وفي الوقت الذي أكدت فيه المصادر أن 6 ضحايا قاصرات، تعرفن على المتهم، رفعت جهات التحقيق كامل ملف القضية، مقرونا بالأدلة والبراهين إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، حيث استقبلته دائرة العرض والأخلاق التي بدأت في إجراءات التحقيق من جديد، لمواجهة المتهم بالجرائم المنسوبة إليه قبل إحالته للقضاء.

وأوضحت المصادر أن سقوط المشتبه به في اغتصاب 13 فتاة قاصرة، جاء على خلفية مراقبة كثيفة نفذتها فرقة من البحث الجنائي بقيادة النقيب علي بلغيث عسيري، حيث كثفت هذه الفرقة رصدها لتحركات المشتبه به، للتحقق من شكاوى عدة متوافقة حول اختطاف واغتصاب فتيات قاصرات بطريقة واحدة. وأشارت إلى أن أفرادا من البحث الجنائي بشرطة جدة عكفوا طيلة 10 أيام على توثيق معلومات أدلت بها أسر ضحايا المغتصبات، وتطابقت جميعها مع روايات شهود عيان، وباعة بمراكز تجارية تطوعوا للإدلاء بشهاداتهم حول أوصاف شخص أقدم على اختطاف ضحايا من هذه المراكز التجارية.

وطالب والد الضحية "ن" طبيب من جنسية آسيوية، في حديثه لـ"الوطن" بتشديد العقوبة على الجاني كي يكون عبرة لغيره، وأن يعطى النقيب علي بلغيث نوط الشرف تقديرا لجهوده التي ساهمت في التعرف على المتهم، قائلا إن ابنته التي تبلغ من العمر 9 سنوات، اختطفها الجاني من أمام مركز بنده الواقع بمدائن الفهد، قبل عامين ثم اغتصبها، وإنها ما زالت تعيش ظروفا نفسية سيئة، وتشاهد كوابيس مزعجة. وأكد مقرب من الضحية الأخيرة التي أسقطت المتهم، أن الطفلة كانت الأكثر ذكاء بين الضحايا، ودلّت الشرطة على الطريق الذي سلكه المتهم، وعلى أوصافه التي تطابقت مع أوصاف المشتبه به الموقوف رهن التحقيق، كما أنها تعرفت على نوع الهاتف الذي يستخدمه، مما عزز من سرعة القبض عليه، وأكد أن الشرطة اصطحبت الطفلة إلى مسكن المشتبه به، وتعرفت على الفور على سجادة وشيشة كان يستخدمها إبان اختطافه لها.

يذكر أن الجهات الأمنية بشرطة جدة استنفرت بعد ورود بلاغات لشرطة الكندرة والبلد والشرفية والجامعة من أولياء أمور "مواطنين ومقيمين" أبلغوا فيها عن اختطاف قاصرات تتراوح أعمارهن بين 6 و10 سنوات، مطالبين بسرعة القبض على الجاني.

إلى ذلك، وجه مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي بن محمد باداود بتشكيل فريق عمل تحت مسمى لجنة إعادة وتأهيل الأطفال ضحايا الاعتداء الجنسي، مكونة من استشاري طب نفسي، واستشاري أطفال، واستشاري جراحة أطفال وأخصائية اجتماعية وأخصائية نفسية من مستشفيات صحة جدة لمتابعة حالات الأطفال الذين تعرضوا لجرائم الاغتصاب. وأكد ضمن القرار الذي أصدره بهذا الشأن أمس، أن هؤلاء الأطفال سيتأثرون حتماً بهذه الحادثة الأليمة من الناحيتين الجسدية والنفسية، وكذلك من الناحية الاجتماعية، مما يتسبب في إلحاق الضرر السلبي عليهم، ويؤثر على مستقبلهم. وقال إن الواجب الإنساني والعملي يحتم علينا التفاعل مع قضية الأطفال المغتصبين وذويهم، لمساعدتهم على تخطي هذه الأزمة النفسية والاجتماعية، وتجاوز آلامها وأضرارها، وإن فريقا متخصصا في الأمور النفسية والاجتماعية سيتابع الأوضاع النفسية للأطفال، وسيعالج التأثيرات الجانبية والسلبية التي يعانون منها إلى أن يتم تجاوزها، والوصول بهم إلى بر الأمان والاستقرار النفسي والاجتماعي بالتنسيق مع شرطة جدة.