اعترفت ألمانيا أمس بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي "ممثلا شرعيا وحيدا" لليبيا، فيما أمهلت الإمارات السفير الليبي 72 ساعة لمغادرة البلاد، غداة اعترافها بالمجلس، وسط رفض نظام العقيد الحديث عن أي احتمال لرحيله. وأعلن وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيله خلال زيارته القصيرة لبنغازي أمس برفقة وزير التنمية الألماني ديرك نيبل، "الديكتاتور يقف على الجانب الخطأ من التاريخ. ويتعين عليه التنحي ووقف حربه ضد شعبه فورا". وبذلك تصبح ألمانيا الدولة الـ 13 التي تعترف بالمجلس الانتقالي.

وفي أبو ظبي أمهلت الخارجية الإماراتية أمس السفير الليبي 72 ساعة لمغادرة البلاد، وأعلنت أن السفارة سيتم تسليمها في وقت لاحق إلى المجلس الانتقالي.

في غضون ذلك، أعلن الممثل الخاص للرئيس الروسي لأفريقيا والأزمات في العالم العربي ميخائيل مارغيلوف أمس أنه سيتوجه الأسبوع المقبل إلى طرابلس.

في المقابل، رفض النظام الليبي الحديث عن احتمال رحيل القذافي، الذي قال بحسب ما نقل عنه رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج الروسي كيرسان ايليومجينوف أول من أمس "أنا لست رئيس وزراء ولا رئيسا ولا ملكا. أنا لا أشغل أي منصب في ليبيا. لهذا السبب ليس علي التخلي عن أي وظيفة". والتقى الرجلان بطرابلس حيث لعبا الشطرنج وبث التلفزيون الليبي مشاهد للمباراة ظهر فيها القذافي مرتديا برنسا بنيا ويضع نظارات سوداء. وأضاف إيليومجينوف "القذافي قال لي إنه لا يعتزم مغادرة ليبيا، وأن ليبيا وطنه، وأنها الأرض التي قتل فيها أبناؤه وأحفاده".

ميدانيا، اشتبك الثوار الليبيون أمس مع قوات القذافي بالقرب من مدينة زليتن، إحدى ثلاث مدن تفصل بين مصراتة وطرابلس. وبحسب متحدث باسم الثوار في مصراتة، حاصرت قوات القذافي حي أزدو الشعبي في زليتن، وهددت بمكبرات الصوت باغتصاب النساء وقتل الرجال إذا لم يسلم المتمردون أسلحتهم.

وفي جبال نفوسة غربا قتل سبعة ثوار على الأقل وأصيب 49 آخرون بمعارك استهدفت تضييق الخناق على الزنتان، التي تعرضت لقصف مدفعي أمس أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة أكثر من 40 آخرين.

وقالت قناة "ليبيا" التلفزيونية المعارضة إن مروحيات حلف شمال الأطلسي استهدفت قوات القذافي جنوب غرب مصراتة أمس، فيما يحاول الثوار السيطرة على مدينة البريقة غربي بنغازي، وفي مناطق الجبل الغربي يحاولون القضاء على جيوب المقاومة التابعة للنظام. وسجلت أول من أمس معارك عنيفـة على بعد 40 كلم شرقي مدينة البريقة استخدمت فيها صواريخ جراد والقذائف، وأسفرت عن مقتـل 4 ثوار.