يعقد ممثلون عن حركتي فتح وحماس لقاء حاسما في القاهرة اليوم في مسعى للتوافق على رئيس للحكومة الفلسطينية الجديدة.

ورجحت مصادر فلسطينية مطلعة لـ"الوطن" أن يكون اللقاء صعبا، وقالت "فتح تحمل معها اسم سلام فياض كمرشح لتولي منصب رئيس الحكومة، فيما من المعلوم أن حماس ترفض من حيث المبدأ تولي فياض هذا المنصب، وعلى ذلك فإن التوافق على اسم فياض لن يكون سهلا". غير أنها أضافت "عدم التوافق على اسم فياض ليس نهاية الطريق وليس نهاية المصالحة الفلسطينية ومن المرجح أن يتم البحث عن وسائل أخرى للاتفاق".

وترى أوساط فلسطينية أن وجود فياض على رأس الحكومة الجديدة قد يكون من شأنه "الحد من الموقف الأميركي والإسرائيلي المتشنج من الحكومة الفلسطينية الجديدة وبالتالي منع أية عقوبات ضدها".

وبحسب مصادر فلسطينية تحدثت لـ"الوطن" فإن "الولايات المتحدة وأطرافا دولية أخرى أشارت إلى أنها ستتعامل مع الحكومة الجديدة بمقدار التزامها بالمبادىء التي وضعتها اللجنة الرباعية الدولية وهي الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف والالتزام بالاتفاقيات الموقعة". وقالت "الولايات المتحدة أكثر تمسكا بهذه المطالب من الدول الغربية الأخرى".

من جهة ثانية كشفت مصادر فلسطينية مطلعة لـ"الوطن" أن القائم بأعمال المبعوث الأميركي لعملية السلام ديفيد هيل سيصل إلى المنطقة في غضون الأيام القليلة المقبلة في مسعى لاستئناف المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية على قاعدة الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأميركي باراك أوباما الداعي لدولة فلسطينية على أساس خطوط 1967 مع تبادل للأراضي متفق عليه.

وقالت المصادر"بعد المحادثات التي جرت في الأسابيع الماضية مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي فقد توصل الأميركيون إلى قناعة بأن الطرف الإسرائيلي هو الذي يقف عقبة أمام استئناف المفاوضات على هذا الأساس".

وفي هذا الصدد فقد قالت مصادر إسرائيلية "يعرب مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية في الآونة الأخيرة عن إحباط شديد من سلوك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ويدعون بأنه يجعل من الصعب عليهم جهودهم لمنع المبادرة الفلسطينية باعتراف من طرف واحد في الأمم المتحدة". وأضافت " في واشنطن يضغطون على نتنياهو للرد بالإيجاب على اقتراح استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين على أساس خطاب الرئيس باراك أوباما".

وأشارت إلى أن مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي المحامي اسحق مولخو تسلم في الأسبوع الماضي خلال زيارة إلى واشنطن اقتراحا أميركيا لاستئناف المحادثات على أساس خطاب الرئيس الأميركي. وقالت "يتضمن الاقتراح إجراء مفاوضات على أساس خطوط 1967 وتبادل للأراضي متفق عليه بالتوازي مع الاتصالات على الترتيبات الأمنية. أما باقي المواضيع فتؤجل إلى موعد لاحق".