عكس كشف الاستخبارات المصرية عن شبكة التجسس الإسرائيلية التي يقودها الضابط في الموساد الإسرائيلي إيلان تشايم جرابيل،حالة الشك التي تحكم العلاقات المصرية الإسرائيلية في ظل إصرار الجانب الإسرائيلي على التجسس على كل شبر في مصر.
فعلى مدى سنوات طويلة حفل ملف التخابر بين مصر وإسرائيل بقضايا عديدة. ومن أشهر هذه القضايا قضية الجاسوس عزام عزام أخطر جاسوس إسرائيلي في مصر والذي ألقي القبض عليه في عام 1997 وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاماً قبل إطلاق سراحه . وكانت المعلومات المطلوبة من عزام وشبكته هي جمع معلومات عن المصانع الموجودة في المدن الجديدة مثل مدينة 6 أكتوبر والعاشر من رمضان من حيث النشاط والحركة الاقتصادية وكانت وسيلة عزام جديدة للغاية وهي إدخال ملابس داخلية مشبعة بالحبر السري قادمة من إسرائيل مع عماد إسماعيل الذي جنده عزام.
أما الجاسوس سمير عثمان فتم الكشف عنه في أغسطس 1997 عندما سقط الجاسوس في يد رجال الأمن أثناء قيامه بالتجسس مرتدياً بدلة الغوص حيث كانت مهمته التنقل عائما بين مصر وإسرائيل بعد أن جنده الموساد، وهي المهمة التي ظل يمارسها على مدى تسعة أعوام كاملة حسب اعترافاته حيث تم تجنيده في عام 1988، وكان يستخدم أربع جوازات سفر في تنقلاته.
أما الجاسوس سمحان موسى مطير، فقد تم تجنيده من قبل الموساد مقابل تزويده بالمخدرات، حيث اتفق معه رجال الموساد على تسليمه مخدرات مقابل تسليمهم معلومات عن مصر، وكانت المعلومات المطلوبة منه تتعلق بالوضع الاقتصادي لمصر وحركة البورصة المصرية وتداول الأوراق المالية، إضافة إلى الحصول على معلومات تخص بعض رجال الأعمال.
ولعب الجنس دور البطولة في إيقاع الموساد الإسرائيلي بالجاسوس شريف الفيلالي والذي سافر إلى ألمانيا في عام 1990 لاستكمال دراسته العليا بألمانيا وخلال إقامته بها تعرف على امرأة ألمانية يهودية تدعى (إيرينا) قامت بتقديمه إلى رئيس قسم العمليات التجارية بإحدى الشركات الألمانية الدولية والذي ألحقه بالعمل بالشركة وطلب منه تعلم اللغة العبرية تمهيداً لإرساله للعمل في إسرائيل وعندما فشل في تعلم اللغة العبرية سافر إلى إسبانيا وتزوج من امرأة يهودية مسنة، ثم تعرف على جريجوري شيفيتش الضابط بجهاز المخابرات السوفيتي السابق المتهم الثاني في القضية وعلم منه أنه يعمل في تجارة الأسلحة وكشف له عن ثرائه الكبير ثم طلب منه إمداده بمعلومات سياسية وعسكرية عن مصر وإمداده بمعلومات عن مشروعات استثمارية منها ما هو سياحي وزراعي وحكم عليه بالسجن 15 عاما في عام 2000. وحسب ما تشير إليه مصادر أمنية في تصريحات لـ"الوطن" فإن "جنوب سيناء يعتبر نقطة إغراء للمتسللين الإسرائيليين الذين يتم القبض عليهم في الغالب بالقرب من منفذ طابا وغالباً ما يكونون من الضباط والجنود الإسرائيليين الذين لا يحملون جوازات سفر.